أخبار عاجلة

نحن بين خطرين.. والحل في السدود

نحن بين خطرين.. والحل في السدود نحن بين خطرين.. والحل في السدود

 سلمان السلمي (وادي ستارة ـــ مكة المكرمة)

طالب عدد من سكان وادي ستارة (170 كلم شمال مكة المكرمة) وزارة الزراعة، ببناء سدود في الوادي لحماية المواطنين من خطر السيول وللحفاظ على الثروة المائية التي تنضب من الوادي مبكرا، داعين إلى أن تكون في أكثر من موقع لتكون امانا للمواطنين بعد الله من جريان السيول وتهديدها، إضافة الى حفظ الثروة المائية التي تهدر سنويا في البحر دون الاستفادة منها.ويقول الشيخ وصل الله مرفوع الجامعي وأحمد نشاط البناتي، ان وادي ستارة في حاجة ماسة الى إقامة أكثر من سد، حيث ان هناك اودية تصب في هذا الوادي فهو يحتاج الى إقامة سد في قرية المعالي وسد في قرية الابيار وفي غيرها، مبينين أن تلك القرى مهددة بالسيول وتحتاج الى اقامة سدود تمنع الخطر عن المواطنين وممتلكاتهم التي دائما ما تجرفها السيول موضحين ان أودية محافظة الكامل قد تم بناء سدود بها منذ وقت مبكر، الا ان اودية ستارة تم إهمالها حتى الان، مطالبين وزارة الزراعة بالتحرك العاجل لاقامة سدود في هذا الوادي الذي عاني سكانه كثيرا من جرف السيول لممتلكاتهم، كما عانوا من القحط بسبب نضوب المياه منه في وقت مبكر لعدم وجود حافظ لها يحفظها في باطن الارض. فيما طالب الشيخ ضبيان العطاوي، بضرورة اقامة سد في قرية جليلة (القرية القديمة)، حيث ان هذا المكان مناسب ويعتبر المكان الأقل سعة حيث لا تتجاوز سعة الوادي في هذا المكان كيلومترين وهو مضيق مناسب ولا يكلف ميزانية كبيرة، اضافة الى انه ملتقى لأودية كثيرة منها وادي ستارة واودية حورة مما يجعل هذا المكان مناسبا جدا وهو مكان متوسط، كما ان هناك مكانا اخر وهو في قرية المسماة لانها تعتبر ملتقى اودية ولا يمنع اقامة اكثر من سد في اكثر من مكان.وكان تقرير أصدرته وزارة الزراعة مؤخرا، كشفت فيه ان المملكة تحوي اودية كبيرة، وان الحاجة ماسة الى التوسع في إقامة السدود عليها وزيادة عددها لتقابل بذلك التدفق الهائل الكبير من مياه السيول الواردة من خلال تلك الاودية لتحقيق اقصى الاستفادة منها وللحماية من مخاطرها، حيث ان طبيعة المملكة تغلب عليها الأراضي الصحراوية او الجبال الشاهقة، كما توجد التجمعات السكانية في غالبيتها على ضفاف الاودية او بالقرب منها لكونها مصدر تجمع المياه. وأفاد التقرير ان عدد السدود التي تم تنفيذها في المملكة، وصل الى 230 سدا موزعة على مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها وياتي في مقدمتها سد الملك فهد بوادي بيشه وسد نجران.وكشف التقرير ان اجمالي الطاقة الاستيعابية لهذه السدود من المياه تبلغ (1.138.776.375) مترا مكعبا، حيث يعتبر وادي ستارة من أكبر الأودية بمنطقة مكة المكرمة وأشهرها حيث يتجاوز طول هذا الوادي قرابة 150 كلم بدء من الحدود الإدارية بين منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة حتى يصب في البحر الأحمر فهو يقع على طريق مكة المكرمة المدينة المنورة السريع ويعتبر البوابة الشمالية لمنطقة مكة المكرمة. ويضم الوادي قرابة 50 قرية وهجرة تقع على جنباته، إضافة إلى عدد كبير من المزارع التي يزرع بها مختلف أشجار الليمون والنخيل والخضروات المختلفة. ووادي ستارة هو الوادي الوحيد في منطقة مكة المكرمة الذي حرم من السدود حيث لم تقم عليه أي سدود فتذهب السيول التي تجرى في الوادي هدرا في البحر دون أي تخزين ما يعرض الآبار فيه إلى النضوب مبكرا وبشكل سريع حيث لا تتعدى عاما واحدا وتعطش المزارع وتجف الآبار فتموت الأشجار، إضافة إلى أن الوادي يتعرض لسيول قوية جرفت مرات عديدة عددا من المواطنين مع ممتلكاتهم وذهبوا ضحايا لها. من جهة اخرى اكدت لـ«عكاظ» مصادر خاصة في فرع وزارة الزراعة بمنطقة مكة المكرمة، ان الفرع يقوم حاليا بدراسة انشاء سد لوادي ستارة، حيث قام برصد بعض الاماكن في الوادي، كما يقوم حاليا بالمفاضلة في ما بينها حتى يتم الانتهاء من الدراسة تمهيدا لإقامة سد في الوادي.

جي بي سي نيوز