أخبار عاجلة

تأجيل الموسم الكروي بالأردن.. لاعبون عاطلون وأندية عاجزة ماليا

تأجيل الموسم الكروي بالأردن.. لاعبون عاطلون وأندية عاجزة ماليا تأجيل الموسم الكروي بالأردن.. لاعبون عاطلون وأندية عاجزة ماليا

جى بي سي نيوز :- "تعاني الأندية الأردنية نقصا حادا في مواردها المالية ويعاني اللاعبون أوضاعا اقتصادية صعبة وانخفاضا حادا في مستواهم الفني بسبب التوقف الطويل الذي يستمر حتى فبراير/شباط من العام المقبل، اتحاد الكرة قتل اللعبة وحكم عليها بالموت"، بهذه الكلمات وصف سامر الحوراني أمين سر النادي الفيصلي -أحد أقطاب الكرة الأردنية- الوضع الحالي لكرة القدم الأردنية.
في شهر مايو/أيار الماضي اجتمع رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين بعدد من رجال الإعلام الرياضي وأعلن عن تأجيل انطلاق الموسم الكروي من شهر أغسطس/آب 2019 حتى بداية فبراير/شباط 2020.

وأكد الأمير علي وقتها أن هذا القرار جاء لإعادة ترتيب البيت الداخلي لأركان اللعبة، ومن أجل إعداد الوطني لخوض تصفيات كأس العالم 2022.

بعد إعلان التأجيل ببضعة أيام أطل أمين عام اتحاد الكرة سيزار صوبر خلال برنامج رياضي بث عبر قناة المملكة المحلية، ليؤكد أن القرار جاء بالتشاور مع الأندية خلال خلوة سبقت موسم 2018-2019 في منطقة البحر الميت، مشددا على أن جميع الأندية توافقت على الطرح ولم تبدِ أية تحفظات.

ويرى المستشار الإعلامي لاتحاد الكرة الأردني أمجد المجالي أن "انطلاق الموسم المقبل في فبراير/شباط واستمراره حتى أكتوبر/تشرين الأول يتماشى مع الأجندة الآسيوية، على صعيد المنتخبات والأندية في التصفيات والبطولات القارية".

وأكد المجالي للجزيرة نت أن "هناك اعتبارات أخرى للتأجيل؛ فاللعب في الشتاء يتسبب بالعزوف الجماهيري لبرودة الأجواء، كما أن الأجندة الجديدة تجنبت حصول تضارب مع وقت بطولة كأس العالم 2022".

غير أن قطبي الكرة الأردنية الفيصلي والوحدات انتقدا قرار التأجيل وأكدا للجزيرة نت أن فترة التوقف المستمرة لأكثر من ثمانية أشهر ليست في صالح الأندية.

وبيّن أمين سر النادي الفيصلي سامر الحوراني أن "اتحاد الكرة حكم على اللعبة بالإعدام، وحصرها في ثلاثين أو أربعين لاعبا فقط، وهم الذين يمثلون المنتخب الأول والأولمبي".

وأما عضو مجلس إدارة نادي الوحدات زياد شلباية فقال، إن "تأجيل البطولات المحلية لهذه الفترة الطويلة دمار للأندية واللاعبين ولمنظومة الكرة الأردنية ككل".

وأكد شلباية أن "توافق الأندية مع الاتحاد على تأجيل الموسم الكروي، جاء بناء على وعد الاتحاد بتعويض فترة التوقف بإقامة بطولة تنشيطية في شهر أغسطس/آب، ومنح الأندية ما يقارب ثلاثين ألف دولار شهريا لرفد خزينتها، ولكن هذا لم يحدث".

ومنذ تتويج النادي الفيصلي بلقب كأس الأردن يوم 2 مارس/آذار الماضي لم تقم أي مباراة رسمية محلية.

وانعكست فترة التوقف سلبا على أكثر من خمسمئة لاعب، بحسب المتحدث باسم اللاعبين المحترفين محمد عبدالرؤوف الذي أكد للجزيرة نت أن "فترة التوقف الطويلة دفعت العديد من اللاعبين إلى التوجه للانخراط في وظائف بالقطاعين العام والخاص لمواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة".

وتساءل "كيف سيكون حال المباريات التي ستلعب على أرض فريقي شباب العقبة ومعان (جنوب الأردن) خلال أشهر الصيف، حيث إن درجة الحرارة تتجاوز في الجنوب خمسين درجة مئوية؟".

وانتقد الخبير والمحاضر الدولي نهاد صقوار قرار التأجيل، مؤكدا أن له آثارا سلبية على اللعبة حاضرا ومستقبلا.

واقترح صقوار في حديثه للجزيرة نت إنشاء بطولة تنشيطية للأندية، لتنطلق بعدها بطولة كأس الأردن بمشاركة 32 فريقا من جميع الدرجات، ليُصار عقبها إلى إطلاق بطولة دوري المحترفين لموسم 2020-2021.

وخلال الأشهر الماضية التي تزامنت مع فترة التوقف، فقد المنتخب الأردني الأول خمس نقاط مهمة خلال مشواره في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 وكأس آسيا 2023، وفشلت المنتخبات الأردنية للناشئين والشباب في التأهل إلى النهائيات الآسيوية خلال مشاركتها بالتصفيات التي أقيمت أخيرا، ولم يتمكن نادي الجزيرة من الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بعد خسارته أمام العهد اللبناني الذي توج باللقب لاحقا، وخرج شباب الأردن من دور الـ16 لبطولة الأندية العربية.

الجزيرة 

جي بي سي نيوز