العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والسعودية.. في سطور

 أبوظبي – مباشر: يبدأ اليوم الأربعاء ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والسياسية، الأمير محمد بن سلمان، زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وفقا لـ"العربية".

وستركز المباحثات بين البلدين خلال اللقاءت التي ستعقد في تلك الزيارة الرسمية قضايا ترسيخ الاستقرار بمنطقة الخليج، وتعزيز العلاقات الاقتصادية  والتي شهدت  نموا مطردا خلال السنوات الأخيرة .

وفي السطور التالية، يرصد "مباشر" أبرز العلاقات الاقتصادية بين السعودية والإمارات استنادا لبيانات رسمية صادرة من هيئة الإحصاء السعودية والهيئة العامة للإحصاء بالإمارات.

الإمارات الأكبر خليجياً

ووفقاً للبيانات، ارتفع إجمالي قيمة التجارة البينية للمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، إلى 90.19 مليار ريال (24.05 مليار دولار) في العام الماضي، مقارنة بـ 78.92 مليار ريال (21.05 مليار دولار) في العام 2017.

وأظهرت المسح، استحواذ دولة الإمارات العربية المتحدة على 69.3% من إجمالي حجم التجارة السلعية غير البترولية بين المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في عام 2018.

وبلغت قيمة التبادل التجاري بين المملكة والإمارات 62.5 مليار ريال (16.67 مليار دولار) في العام الماضي، مقارنة بـ 50.6 مليار ريال (13.49 مليار دولار) في العام السابق، بزيادة نسبتها 23.5% أو ما يعادل 11.9 مليار ريال (3.17 مليار دولار).

خمس سنوات

ووفقا لبيانات رسمية من الهيئة العامة للإحصاء،  بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات  والمملكة العربية السعودية 417.6 مليار درهم (113.71 مليار دولار) خلال الخمس سنوات الماضية.

ووصل التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلي 107.4 مليار درهم في عام 2018، بزيادة بنسبة 35 بالمائة عن 2017 حين وصلت إلي 79.2 مليار درهم.

وتستحوذ المملكة على 7 بالمائة من تجارة الإمارات غير النفطية مع العالم، و25 بالمائة من التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الدول العربية.

وتأتي المملكة السعودية في الصدارة من ناحية إعادة تصدير السلع من الإمارات خلال السنة الماضية، مستحوذة على حوالي 10 بالمائة من إجمالي إعادة تصدير الإمارات.

وخلال العام الماضي، احتلت السعودية المركز الأول لتكون في قائمة أهم مستقبلي الصادرات الإماراتية.

يشار إلى أنه يوجد ما يزيد عن 20 نشاطاً اقتصادياً وتجارياً على قائمة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين من ضمنها السياحة، الاتصالات، تكنولوجيا المعلومات، الصناعات التحويلية، الأنشطة المالية، الطاقة، الخدمات اللوجستية، والنقل الجوي.

مجلس التنسيق

ومن عمق تلك العلاقة بين البلدين اطلاق مجلس التنسيق السعودي الإماراتي وعقد اجتماعه الأول في مطلع يونيو/حزيران 2019 وذلك برأسة  الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة في جدة .

ويهدف المجلس إلى وضع رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية؛ وبناء منظومة تعليمية فعّالة ومتكاملة قائمة على نقاط القوة التي تتميز بها الدولتان لإعداد أجيال مواطنة ذات كفاءة عالية؛ وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس".

ويعمل المجلس على تعزيز التعاون والتكامل بين البلدين في المجال السياسي والأمني والعسكري بما يعزز أمن ومكانة الدولتين السيادية الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى ضمان التنفيذ الفعال لفرص التعاون والشراكة بين البلدين؛ وذلك عبر آلية واضحة تقوم على منهجية متكاملة لقياس الأداء بما يكفل استدامة الخطط.
 
ويقدم مجلس التنسيق السعودي الإماراتي النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول وتفعيل أواصره، ويدعم في نفس الوقت العمل ضمن منظومة العمل الخليجي المشترك، حيث تم إنشاء المجلس ضمن اتفاقية بين المملكـــــة العربــية السعوديـــة ودولة الإمارات العربية المتحدة في شهر مايو 2016، وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

ومن عمق تلك العلاقات أيضا بين البلدين،  كشفت وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية، يوم الثلاثاء الماضي، عن إنشاء مجلس الشباب السعودي – الإماراتي.

وذكرت الوزارة، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، أن تأسيس المجلس يأتي انطلاقًا من رؤية السعودية 2030، ورؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071، واعتمادًا على طاقات الشباب لصنع مستقبل مشرق.

وتابعت الوزارة: إنشاء مجلس الشباب المشترك بين البلدين يأتي ضمن مبادرات مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، ليكون وجهة لأفكار الشباب الراغبين في التطوير، وحاضنة لطاقاتهم المحركة للتغيير.

وأوضحت وزارة الاقتصاد والتخطيط بالمملكة، أن مجلس الشباب السعودي – الإماراتي يهدف إلى تفعيل دور الشباب في البلدين الشقيقين.

ترشيحات: