أخبار عاجلة

9 حقائق عن طرح علي بابا لأسهمها في هونج كونج

9 حقائق عن طرح علي بابا لأسهمها في هونج كونج 9 حقائق عن طرح علي بابا لأسهمها في هونج كونج

تحرير: سالي إسماعيل

مباشر: نفذت الشركة الصينية العاملة في مجال التجارة الإلكترونية "علي بابا" أكبر طرح عام أولي على الإطلاق في "وول ستريت" قبل 5 أعوام مضت، واليوم تبلغ قيمتها السوقية 450 مليار دولار.

إذن، لماذا تتطلع "علي بابا" لجمع مزيد من المليارات الآن في هونج كونج، حيث أدت أشهر من الاحتجاجات العنيفة المؤيدة للديمقراطية في إثارة قلق المستثمرين وساعدت في دفع المدينة لحالة من الركود الاقتصادي؟

ولم يكن جمع رؤوس أموال جديدة هو السبب الوحيد، وفقاً لتقرير نشرته وكالة بلومبرج الأمريكية للكاتبين الاقتصاديين "كارول تشونغ" و"لولو ييلون تشن".

1- لماذا تفعل "علي بابا" ذلك؟

من المتوقع أن يجمع الاكتتاب العام ما لا يقل عن 12 مليار دولار، وهو الأمر الذي من شأنه أن يكون أكبر عملية بيع للأسهم في هونج كونج في نحو عقد من الزمن، وتقريباً نصف الإجمالي الذي تم جمعه في نيويورك.

وتقول "علي بابا" إنها قد تستخدم العوائد لزيادة مشاركة المستخدمين وتحسين الكفاءة التشغيلية والدفع مقابل الابتكار المستمر، طبقاً لشروط صفقة الطرح.

وعلى نطاق أوسع، تحاول علي بابا الحفاظ على النمو في وقت تتعثر فيه محركات الاقتصاد الصيني وتواجه البلاد صراعات مع الولايات المتحدة بشأن التجارة.

ومن شأن تلك الأموال أن تساعد علي بابا في تمويل حرب باهظة الثمن ضد المنافسين في الصين.

2- لماذا هونج كونج؟

يوجد الكثير من الأسباب، حيث أن الإدراج في دولة أقرب جغرافياً للشركة التي تتخذ من الصين مقراً لها من شأنه تحقيق هدفاً طويل المدى للمؤسس المشارك الملياردير "جاك ما".

كما من شأنه أن يجعل الأمر أكثر سهولة بالنسبة للمستثمرين في الصين كي يقوموا بشراء وبيع أسهم "علي بابا"، كما أنه سيرضي المسؤولين في بكين والذي شهدوا اندفاع عدد من أكبر الشركات الخاصة في البلاد إلى الخارج سعياً وراء رؤوس الأموال.

ولعل الأمر الأكثر أهمية، أن من شأن الإقبال على الطرح الأول لإحدى الشركات الصينية الأكثر نجاحاً إظهار الثقة في مستقبل المركز المالي العالمي في فترة عصيبة بالنسبة للمدينة، فضلاً عن إظهار "علي بابا" مبدأ حسن النية في الصين.

وأخيراً، يمكن أن يساعد بيع الأسهم في هونج كونج علي بابا على التحوط ضد مخاطر التدقيق الأمريكي المتزايد على الشركات الصينية بما في ذلك دعوات لفرض شطبها من البورصة في الولايات المتحدة.

3- هل الوقت الحالي مناسب؟

بالنظر لكافة الأخبار السيئة التي تضغط على الأسهم في مدينة هونج كونج، فإنه وقتاً غير مثالياً.

لكن سعر سهم "علي بابا" في البورصة الأمريكية ارتفع بمقدار الثلث هذا العام حتى نهاية جلسة 14 نوفمبر/تشرين الثاني، ليتداول بالقرب من أعلى مستوى في تاريخه.

وسيكون أداء سهم الشركة الصينية في "وول ستريت" بمثابة معيار لسعر السهم في بورصة هونج كونج.

4- لماذا لم يتم إدراج علي بابا في هونج كونج من قبل؟

كان الأمر قريباً بالفعل في عام 2014 بوصف علي بابا هونج كونج على أنها الخيار الأول الطبيعي مع حقيقة تركز غالبية أعمالها في الصين.

لكن المقترح الذي كان من شأنه السماح لها بالتغلب على حظر البورصة لأسهم الفئة المزدوجة (بمعنى إصدار أنواع مختلفة من الأسهم من قبل شركة واحدة)، تم رفضه.

(وفي الغالب تستخدم أسهم الفئة المزدوجة من قبل شركات التكنولوجيا للسيطرة على الشركات الناشئة بعد طرح أسهمها في الولايات المتحدة).

ومع ذلك، تم تخفيف القواعد في هونج كونج خلال العام الماضي في خطوة اعتمدت بشكل جزئي على الحصول على أفضلية عن الولايات المتحدة من قبل شركات التكنولوجيا التي تتخذ من الصين مقراً لها.

وأعلن ذلك خلال عملية إدراج كبيرة من أمثال شركة "ميتوان داينبنغ" والتي تقدم خدمات بناءً على الطلب وشركة الإلكترونيات "تشاومي".

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قررت بورصتي "شنغهاي" و"شنغن" مراجعة قواعدهما للسماح للمستثمرين في الداخل بشراء أسهم الفئة المزدوجة التي يتم تداولها في هونج كونج، في خطوة تحدث للمرة الأولى.

5- هل ستتخارج علي بابا من البورصة الأمريكية؟

نهائياً، من شأن ذلك أن يُسمى بالإدراج الثانوي.

وفي إفصاح قُدم إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، قالت علي بابا إن بورصة نيويورك ستظل مكان الإدراج الأساسي.

ويوفر وجود إدراج للأسهم في بورصتين تعملان في أوقات مختلفة، مكان متاح للمستثمرين على مدار الساعة لتنفيذ عمليات تداول على أسهم الشركة.

6- ماذا يعني ذلك بالنسبة لصناعة التكنولوجيا؟

أظهرت أعمال علي بابا قوة حتى في ظل تحذير منافستها الرئيسية "تينسنت" القابضة، وهي الشركة التي تدعم أعمال تطبيق التواصل الاجتماعي "وي شات"، من آفاق مستقبلية صعبة.

لكن المنافسة تتزايد، فمن شأن البيع الناجح للأسهم مساعدة "علي بابا" على تحمل الحرب باهظة الثمن مع شركة "تينسنت" و"بايدو"، في مجال الحوسبة السحابية والترفية.

وكذلك مع شركة "ميتوان داينبنغ" في توصيل الطعام والسفر، ومع الجميع فيما يتعلق بالاستثمار في الشركات الناشئة الواعدة والتي تحقق عائداً من التكنولوجيا أو الكفاءات أو الحصة في السوق.

ويمكن أن يؤدي ذلك لتحويل أموال المستثمرين بعيداً عن هؤلاء المنافسين.

7- من يقود هذه الخطة؟

في الوقت الحالي "دانييل تشانغ" والذي تولى منصب رئيس مجلس إدارة الشركة بدلاً من "جاك ما" في شهر سبتمبر/أيلول.

ويقود المحاسب السابق توسع الشركة خارج آسيا وفي الأسواق المجاورة بما في ذلك الخدمات اللوجستية ومتاجر البيع بالتجزئة.

8- ماذا يعني هذا بالنسبة لبورصة هونج كونج؟

يمكن أن يساهم الإدراج الضخم بالإضافة إلى اسم لامع مثل "علي بابا" في جذب المستثمرين وتعزيز سيولة التداول لبورصة هونج كونج والتي شهدت أكبر انخفاض في أرباحها في ما يزيد عن ثلاثة أعوام بعد عرض فاشل لشراء نظيرتها في لندن خلال سبتمبر/أيلول الماضي.

ومارست الرئيسة التنفيذية لمدينة هونج كونج "كاري لام" ضغوطاً على "جاك ما" من أجل تنفيذ طرح "علي بابا" في البورصة.

9- كيف ستعمل؟

تهدف علي بابا لبدء تداول أسهمها يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني وقد تنافس في الحال شركة "تينسنت" على لقب أكبر شركة مدرجة في بورصة هونج كونج.

ومن المقرر أن يتداول السهم تحت مظلة الكود "9988"، وهي أرقام متفائلة في الثقافة الصينية تدل على الازدهار طويل الأمد. ( رقم 8 يشير إلى الازدهار ورقم 9 يدل على طول المدة)

وقالت الشركة إنها ستقوم ببيع 500 مليون سهم مع توفير 12.5 مليون سهم أخر لمستثمري التجزئة بسعر 188 دولار هونج كونج (24 دولاراً) للسهم.

لكن الشركة أعلنت بشكل رسمي لاحقا أنها ستطرح الأسهم في هونج كونج بسعر 176 دولار هونج (22.5 دولار أمريكي).

كما ستقدم كذلك ما يسمى بخيار "جرين شو" أو "Greensho Option"، والذي من شأنه السماح ببيع 75 مليون سهم إذا تجاوز الطلب التوقعات.

ويوفر خيار جرين شو للبنوك التي تنفذ عملية الاكتتاب، إمكانية بيع عدد من الأسهم أكبر من الذي خطط له المصدر في البداية حال كان الطلب يفوق المتوقع.

مباشر (اقتصاد)