أخبار عاجلة

الشرطة العسكرية الروسية تدخل مدينة عين العرب... والجيش السوري يرابط جنوبها

ونفى المصدر أن تكون وحدات من الجيش قد تقدمت إلى مدينة عين العرب حتى اللحظة، مشيرا إلى أنها ترابط في ريف المدينة الجنوبي، وتحديدا في محيط الضفة الشرقية لجسر "قرة قوزاق" على نهر الفرات، التي تعد (حاليا) آخر نقطة للجيش على الطريق الذي يصل إلى عين العرب (كوباني).

الجيش السوري يستعد للانتشار في المالكية وحقول رميلان ومعبر اليعربية الحدودي مع العراق

© Sputnik . Ateea Al-Ateea

وأوضح أن دوريات من الشرطة العسكرية الروسية دخلت عين العرب لاستطلاع المنطقة قبل دخول وحدات الجيش السوري إليها.

وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش السوري، وبالتنسيق مع الجانب الروسي الذي تنتشر دوريات له في المنطقة، لا زالت تنتظر خروج قوات الاحتلال الأمريكية من المدينة، التي يبدو أنها لم تتلق بعد، الأوامر من قيادتها لتنفيذ ذلك.

ويوم أمس، نقل وسيط من تنظيم "قسد" رسالة من قوات جيش الاحتلال الأمريكي المتواجدة داخل مدينة "عين العرب/ كوباني" الحدودية مع تركيا، إلى الجيش السوري المرابط في ريفها الجنوبي.

وقالت مصادر كردية في مدينة (عين العرب/ كوباني) لـ "سبوتنيك": "أن الجيش الأمريكي بعث برسالة إلى الجيش السوري التي وصلت طلائعه إلى محيط المدينة، بضرورة التريث قبل الدخول إلى المدينة لساعات قليلة ريثما تصل أوامر القيادة الأمريكية ويتضح الموقف بشكل كامل".

وأضافت المصادر أن تنظيم "قسد" هو من نقل الرسالة إلى الجيش السوري، كاشفا عن أنها تؤكد أن "القوات الأمريكية تنتظر صدور تعليمات جديدة من واشنطن بما يخص مصير القوات الأمريكية المتواجدة في عين العرب/ كوباني".

وتقع مدينة عين العرب إلى الشمال الشرقي من مدينة منبج على ضفاف نهر الفرات، إلى الشرق بنحو 30 كيلومترا من مدينة جرابلس، التي تعد معقلا حدوديا للتنظيمات "التركمانية" المسلحة الموالية لتركيا.

الشرطة الروسية تدخل مدينة عين العرب.. والجيش السوري يرابط جنوبها

© Sputnik . Basil Shartouh

الشرطة الروسية تدخل مدينة عين العرب.. والجيش السوري يرابط جنوبها

وكانت  قوات الجيش السوري انسحبت عام 2012 من المدينة التي خضعت لسيطرة الأكراد منذ 19 يوليو/ تموز 2012، وأعلنت "وحدات حماية الشعب الكردية" بإعلان كانتون عين العرب التابع لما يسمى "الإدارة الذاتية"، كجزء مما يسمونه كردستان السورية.

و في أوائل 2014، تعرضت المدينة والقرى المحيطة لهجوم من مقاتلي "داعش" (الإرهابي المحظور في وعدد من دول العالم)، وفي 16 سبتمبر 2014 استأنف "داعش" حصاره المدينة بهجوم واسع النطاق من غرب وجنوب المدينة وما لبث أن اقتحم المدينة وسيطر على معظم مناطقها.

وخاض فيها المسلحون الأكراد مطلع العام 2015 معارك شرسة ضد هجوم إرهابيي تنظيم "داعش" الدموي على مرأى من قوات الجيش التركي، ولم يتمكن داعش من إتمام السيطرة عليها بسبب غارات التحالف الغربي الذي دمر أجزاء كبيرة من المدينة.

SputnikNews