عودة مخاوف الحرب التجارية تضع بورصات الخليج في مربع الحذر

عودة مخاوف الحرب التجارية تضع بورصات الخليج في مربع الحذر عودة مخاوف الحرب التجارية تضع بورصات الخليج في مربع الحذر

من: محمود جمال

مباشر: قال محللون لـ"مباشر"، إن عودة الشكوك بشأن الاتفاق الجزئي بين الولايات المتحدة وبكين ستلقي بآثارها السلبية، وستضع مستثمري بورصات الخليج في مربع الحذر وربما التراجع الطفيف وذلك خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بالتزامن أيضا مع اتجاه الأنظار إلى موسم النتائج الفصلية وتطورات طرح "أرامكو" عملاق النفط السعودي.

وفي نهاية جلسة أمس الثلاثاء، تباين أداء بورصات أسواق الخليج حيث زادت بورصتا دبي وأبوظبي، فيما واصلت البورصة الهبوط للجلسة التاسعة على التوالي.

وعلى الصعيد العالمي وبعد أن هدأت أنفاس المستثمرين بأسواق الأسهم العالمية يوم الجمعة الماضية بعد الوصول لاتفاق أولي بين واشنطن وبكين بشأن النزاع التجاري عادت الضبابية تحوم حول هذا الاتفاق مجدداً حيث ظهر تقرير حديث يشير إلى أن الصين ترغب في عقد المزيد من المحادثات التجارية مع واشنطن قبل التوقيع الرسمي على الاتفاق الأولى.

ومع عودة حالة عدم اليقين بشأن الاتفاق الجزئي بين أكبر اقتصادين في العالم تأثرت بورصات مال دولية بهذا الأمر، حيث أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية على انخفاض.

وعلى وقع ذلك، تراجعت النفط بنحو 2 بالمائة عند التسوية حيث أعادت الشكوك التجارية مخاوف انخفاض الطلب على الخام.

بوصلة رئيسية

وقال المستشار الاقتصادي والمحلل الفني بأسواق الأسهم لـ"مباشر"، إن الأسواق العالمية أصبحت البوصلة الرئيسية لكثير من بورصات الخليج ولذلك نتوقع التراجع الطفيف في جلسة اليوم وذلك في إطار عمليات جني الأرباح حتى تتضح الأمور بشأن الاتفاق التجاري.

ورجح إبراهيم الفيلكاوي أن تعود بعض المحافظ الأجنبية إلى حالة الحذر والمراقبة في ظل تلك الأوضاع خصوصاً مع ظهور تحذيرات للمستثمرين من الانخداع بالهدنة التجارية.
 

Image result for Abu Dhabi Financial Market

وأطلق بنك "مورجان ستانلي" تحذيراً جديداً من زيادة التعرض لأسواق الأسهم الأمريكية بعد الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مشيراً إلى أن هذا الأمر أثبت فشله بشكل ذريع قبل 10 أشهر.

وأوضح الفيلكاوي أن هناك حالة من التفاؤل ببعض بورصات الخليج ولاسيما بالإمارات خصوصاً بشأن تحسن نتائج الشركات الكبرى، وهو ما حفز بعض المستثمرين لعودة الشراء الانتقائي بقوة خلال الجلسات الماضية.

وبالتزامن مع انطلاق موسم النتائج الفصلية ظهرت توقعات بنمو أرباح بنوك كبرى مدرجة بأسواق الخليج بنسبة 14 بالمائة لتصل إلى 4 مليارات دولار مقابل 3.5 مليار دولار بالربع الثالث من العام الماضي.

وتوقع الفيلكاوي أن تسهم النتائج المالية الفصلية في تعافي الأسواق في مطلع الأسبوع القادم، خصوصاً بعدما بلغت أسعار الأسهم مستويات مغرية للشراء، وامتلاك الأسواق لمنتجات مالية تعتبر فرصاً سانحة للاستثمار الأجنبي.

وأما عن السوق السعودي الذي يواصل التراجع للجلسة التاسعة على التوالي قال إبراهيم الفيلكاوي، إن السوق السعودي يشهد تراجعات متتالية في ظل انتظار المستثمرين لنتائج الشركات الكبرى، خصوصاً البنوك التي حققت أداء غير مُرضٍ بالربع الثاني من العام الماضي.

وبين أن تراجعات السوق السعودي تأتي في ظل انحسار معطيات إيجابية وتراجع أسعار النفط، وربما عدم ظهور تفاصيل الاتفاق المبدئي بين الولايات المتحدة والصين لم يطمئن المستثمرين خاصة أن هناك زيادة مرتقبة في الرسوم الجمركية للواردات الصينية للولايات المتحدة ديسمبر/ المقبل.

وتعد الصين سوقاً رئيسياً لصادرات النفط والبتروكيماويات وتباطؤ نموها يضعف الصادرات المحلية لثاني أكبر في العالم.

وفنياً، رجح الفيلكاوي أن يبقى السوق السعودي معرضاً لتزايد حدة التراجع؛ حيث أصبحت أكثر عرضة للضغوط البيعية في ظل مسارها الحالي الذي أخرجها من المسار التصاعدي، وعدم ظهور معطيات إيجابية.

وأشار إلى أن ظهور تقارير عن اقتراب موعد طرح عملاق النفط السعودي "أرامكو" دفع بعض المحافظ الى التخارج من الأسهم مؤقتاً انتظار لتفاصيل الطرح وشروطه كي تستفاد تلك المحافظ من عوائد ذلك الطرح.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز في تقرير حديث لها، إن السعودية تسعى لبيع ما يصل إلى 3 بالمائة من شركة أرامكو السعودية في البورصة المحلية بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

أنباء إيجابية

وتوقع نائب رئيس قسم البحوث لدى شركة كامكو للاستثمار، أن تواصل الأسهم الخليجية أداءها المتذبذب في الفترة القادمة لحين ظهور بعض الأنباء الإيجابية.

وأضاف رائد دياب، إن الهدوء والحذر استمر في السيطرة على أداء أسواق الأسهم مع انتظار المستثمرين لظهور محفزات جديدة في الفترة المقبلة.

وأوضح أن كثير من المستثمرين يعولون كثيراً على النتائج الفصلية للشركات التي ستبدأ بالظهور في الشهر القادم وستكون محركاً للكثير من الأسهم التي لا تزال مغرية.

وأضاف أن هناك تأثراً للأسواق بنظيراتها العالمية على ضوء عودة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والمخاوف المترتبة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يثير مخاوف جدية من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.

ولفت إلى أن الأوضاع الجيوسياسية وآثار الهجمات على المنشآت النفطية السعودية هدأت في الأسابيع الماضية، مما يعد حافزاً أيضاً للأسواق.

ترشيحات:

بورصات الخليج.. ماراثون النتائج يطلق شرارة الصعود

مباشر (اقتصاد)