أخبار عاجلة

زعيم أقدم حزب كردي في سوريا يطالب بانسحاب قسد "فورا" وانتشار الجيش السوري على الحدود

© REUTERS / Murad Sezer

وقال درويش المقيم في مدينة القامشلي بمحافطة الحسكة والذي يرأس "الحزب الديمقراطي التقدمي"، أقدم حزب سوري كردي الذي تأسس عام 1957م: إن من "يقوم بحماية الحدود الطبيعة للوطن الواحد هو المؤسسة العسكرية الوطنية الجامعة، المختصرة بالجيش العربي السوري، وعلى جميع الميليشيات المسلحة نزع سلاحها فوراً وعدم ترك أي مجال للمحتل التركي لتحقيق مآربه المعروفة بالسيطرة على المناطق السورية.

وبين درويش الذي يقود صفوف حزبه منذ عام 1966 م، أن موقف حزبه الوطني معروف منذ بداية عملية اجتياح الجيش التركي لمدينة عفرين، موضحاً "وقتها طالبنا بضرورة تدخل الجيش السوري وتسليم المنطقة لقيادته العسكرية حفاظاً على أرواح الناس وعلى الأراضي السورية ووحدتها، لكن تعنت ميليشيات "قسد" كان وراء خسارة الوطن سوريا لمدينة استراتيجية مثل عفرين في ريف حلب.

وفي السياق أصدر "الحزب التقدمي الكردي بلاغا عاماً طالب فيه بضرورة التحرك الدبلوماسي مع القوى الدولية والإقليمية، وكذلك العمل مع حزب "الاتحاد الديمقراطي "الذي يقود" الإدارة الكردية " للتفاهم حول سبل إبعاد نشوب حرب في المنطقة، والعمل سويةً لفتح قنوات حوار مع الدولة السورية ودعوة الجيش العربي السوري للانتشار على الشريط الحدودي.

وأشار درويش في تصريحه لـ"سبوتنيك"، أن اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا عقدت اجتماعا استثنائيا وذلك للوقوف على الأوضاع السياسية المتأزمة التي تشهدها المناطق الشمالية في ظل التهديدات التركية المتصاعدة باجتياح هذه المناطق بعد حصول تركيا على موافقة من الرئيس الأمريكي دونالد بإنشاء "منطقة آمنة "على حدودها مع سوريا، موضحاً أن اللجنة المركزية لحزبه لا ترى أي مبرر أو مسوغ للذرائع التركية فالشعب الكردي في سوريا لا يشكل خطرا على الأمن القومي التركي، ولا يهدد المصالح التركية، ويتطلع إلى إقامة أفضل العلاقات مع تركيا على قاعدة حسن الجوار والمصالح المشتركة بين بلدينا سوريا وتركيا، لذا فإن اللجنة المركزية تدعو تركيا إلى وقف مثل هذا التهديد، واللجوء إلى أسلوب الحوار لحل القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأردف درويش "ونتيجة لهذا الخطر الداهم رأت اللجنة المركزية للحزب الكردي بضرورة البدء بتحرك دبلوماسي مع القوى الدولية والإقليمية الفاعلة في الشأن السوري لدرء خطر الغزو التركي للمناطق الكردية، وكذلك العمل مع PYD للتفاهم حول سبل إبعاد خطر نشوب حرب في المنطقة التي لن تجلب سوى الخراب والدمار لأبناء المنطقة من كل المكونات، والعمل سوية لفتح قنوات للحوار مع السورية ودعوة الجيش السوري للانتشار على طول الحدود السورية – التركية، والبدء بحوار جدي لحل القضية الكردية في سوريا ضمن الإطار الوطني السوري".

SputnikNews