كتب : أ ف ب منذ 53 دقيقة
أطلقت الهند الاثنين، أول حاملة طائرات من إنتاجها بميزانية تقدر بحوالي خمسة مليارات دولار أميركي في إطار جهود لتحديث معداتها العسكرية التي يأتي قسم منها من الاتحاد السوفياتي، في مواجهة الصين القوة الأخرى الصاعدة في آسيا.
والسفينة "آي إن إسن فايبرنت" تزن 40 ألف طن وستوضع في الخدمة في 2018 بعد إنجاز كل الاختبارات اللازمة، وإطلاقها يعني دخول الهند إلى نادي الدول التي تنتج بنفسها حاملات الطائرات والذي يقتصر على الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا. وقد وكلف البرنامج نحو خمسة مليارات دولار وسجل تأخيرا لسنتين.
وأكد وزير الدفاع الهندي إيه كا أنطوني الذي حضر عرض حاملة الطائرات في مرفأ كوشين (جنوب) أنها مرحلة مهمة. وأضاف "إنها خطوة أولى من رحلة طويلة".
ويرى المحللون أن الهند تسعى إلى مواجهة النفوذ المتزايد للقوة الصاعدة الآسيوية الأخرى الصين، عبر تحديث ترسانتها.
وأكد الخبير في نشرة جينز ديفانس المتخصصة بشؤون الدفاع راهول بيدي أن حاملة الطائرات ستنشر في المحيط الهندي حيث تتلاقى المصالح التجارية والاقتصادية للعالم، مشيرا إلى أن الهند "تبقي قدرات الصين في ذهنها".
وأضاف المحلل في نشرة جينز ديفانس أن "كل هذه البرامج تهدف إلى "تعزيز قدرات الهند مع توسع دبلوماسيتها".
وتستثمر الحكومة الهندية مليارات الدولارات في تحديث عتادها العسكري، وبحسب مكتب كي بي إم جي فإن البلاد ستنفق 112 مليار دولار في التسلح بين العامين 2010 و2016.
وأعلنت الحكومة الهندية السبت أن أول غواصة نووية تبنيها بنفسها جاهزة للتجارب.
وأعرب رئيس الوزراء مانموهان سينج عن "ابتهاجه لدى تبلغه أن المفاعل الذي يعمل بالدفع النووي على متن آي إن إس أريهانت، الأول المصنوع في الهند أصبح جاهزا للعمل".
وقال الضابط السابق في البحرية سي أوداي باسكار المدير السابق للمؤسسة البحرية الوطنية، إن السفينة التي قدمت اليوم الاثنين "ستعزز مصداقية الهند" لكنها "لن تغير موازين القوى مع الصين"، وأكد الضابط تفوق الصين في الخبرة في المجال النووي وفي القدرة على بناء القطع البحرية.
وكانت الصين وضعت في سبتمبر في الخدمة حاملة طائراتها الأولى "لياونينج" التي بنيت على هيكل السفينة "فارياغ" التي كانت مصنوعة أصلا للبحرية السوفياتية ولم يتم استكمالها.
من جهة أخرى، ستتسلم الهند من روسيا سفينة حربية أخرى هي "الأدميرال غورشكوف" التي اختارت لها الهند اسم "آي إن إنس فيكراماديتيا"، وذلك قبل نهاية العام الجاري وبتأخير أربع سنوات.
وتملك الهند حاليا حاملة طائرات واحدة من صنع بريطاني عمرها ستين عاما، حصلت عليها في 1987 وأطلق عليها اسم آي إن إس فيرات، وسيتم التخلي عنها تدريجيا.
