أخبار عاجلة

تزامنا مع تصاعد التظاهرات... فرنسا توجه دعوة لقوات الأمن العراقية

باريس - سبوتنيك. وقال نائب الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في بيان اليوم السبت، "فرنسا تتابع الوضع عن كثب في العراق بعد المظاهرات التي شهدتها بغداد وعدة محافظات جنوب البلاد"، مضيفا "فرنسا توجه تعازيها لعائلات الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

وتابع المتحدث "فرنسا تؤكد على تمسكها بحق التظاهر السلمي وعلى أهمية أن يكون رد قوات الأمن متناسبا كما تحث السلطات العراقية على الكشف عن حقيقة الظروف التي أدت للعنف".

من جهة ثانية أكدت فرنسا على دعمها لجهود السلطات العراقية من أجل "تأمين الاستقرار وإعادة الإعمار وتطوير الخدمات العامة لصالح كل الشعب العراقي".

وواصل المتحدث "فرنسا تحيي نية رئيس الوزراء العراقي الاستجابة للتطلعات المشروعة من أجل الكرامة للشعب العراقي كما تحيي عزمه على بسط سلطة الدولة الجامعة والحامية في إطار الجهود المبذولة سابقا".

© REUTERS / STRINGER

وأتم المتحدث "فرنسا ترحب بدعوة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي للوحدة والحوار".

وكان المرصد العراقي لحقوق الإنسان أعلن مقتل 73 متظاهرا على الأقل، وإصابة 3000 آخرين، منذ بدء الاحتجاجات في البلاد قبل نحو 4 أيام، بينما شهد أمس الجمعة سقوط أكبر عدد من الضحايا.

ويترقب العراقيون اليوم جلسة للبرلمان الذي دعا ممثلين عن المتظاهرين للحضور من أجل الاستماع لمطالبهم، بينما لم يتأكد بعد حضور أي منهم للجلسة.

وتمتنع السلطات العراقية عن الإدلاء بتفاصيل رسمية حول عدد القتلى والجرحى منذ بدء المسيرات الحاشدة التي خرجت في أنحاء البلاد مطالبة باستقالة التي يترأسها عادل عبد المهدي، وإجراء إصلاحات اقتصادية جادة، ومحاربة الفساد.

وقطعت السلطات العراقية خدمات الإنترنت بشكل كامل ليلة الأربعاء الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مع اتساع رقعة الاحتجاجات من ساحة التحرير في بغداد التي شهدت أولى المواجهات، ثم البصرة، وذي قار، والمثنى، والناصرية، وغيرها.

وتعهد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في كلمة متلفزة أمس الجمعة، بإقرار قانون "يمنح الأسر الفقيرة أجرا أساسيا"، مطالبا بالهدوء وإطلاق يده من قبل مجلس النواب لاستكمال تشكيلته الوزارية.

وتأتي الاحتجاجات قبيل نحو أسبوعين من "أربعينية الإمام الحسين" التي يحيي مراسيمها الدينية ملايين الشيعة في مدينة كربلاء، جنوب العراق، والتي زارها نحو 15 مليون شيعي العام الماضي، بحسب إحصائيات رسمية.

ويعد عبد المهدي المرشح التوافقي الذي تمخضت عنه مباحثات سياسية بين قادة الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات النيابية التي جرت العام الماضي، خاصة كتلتي "سائرون" التي يتزعمها رجل الدين مقتدى الصدر، و"الفتح" التي يتزعمها القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري.

SputnikNews