مواعيد خاصة لتدريب الصقور لمسابقات الصيد في قطر

© Sputnik . Iliya Pitalev

إذ يقوم هواة الصيد بالصقور بتدريب الطيور على اللياقة في مرحلة تسمى "الدعو" أو "الملواح" ويشارك فيها شخصان، صاحب الطائر ومساعده، حيث يقوم صاحب الصقر بجذب انتباه الطائر بريش إحدى فرائسه عليها قطعة من اللحم في منطقة مفتوحة، ويقف الصقار خلال التدريب، ملوحا بالتلواح الذي يربط به طائر الحمام غالبا، على بعد يصل إلى 20 مترا تقريبا من الصقر الذي يحمله مساعده ورجله مقيدة بقطعة جلد تسمى السبوق وتربط الأخيرة بخيط طوله من عشرة إلى عشرين مترا.

وبعد التدريب لمرات عدة يخرج الصقار بطائره للبر ليختبر سرعة ردة فعله في اصطياد فريسة حقيقية، واستجابته لصوت صاحبه وعودته إلى مكانه عند ندائه.

وكل ذلك تحضيرا للمسابقات المحلية التي يشارك فيها الكثير من المواطنين القطريين وخاصة الشباب.

أشارت جريدة "الراية" القطرية، أن هواة الصيد يقومون بتدريب صقورهم قبل ساعة من غروب الشمس وذلك لانخفاض شدة حرارة الشمس في هذه الفترة ولا تتطلب عملية التدريب مدة طويلة وتستمر حتى بدء مرحلة الصيد الفعلي الذي يصل ذروته في نوفمبر/تشرين الثاني وحتى أبريل/نيسان.

وقال أحد الهواة، ناصر عبدالله، يفضل المشاركة دائماً في المسابقات الخاصة بالصقور حيث إنها تفتح له المجال للتعرّف على أشخاص آخرين لديهم عشق للهواية وللحصول على الخبرة من خلال مشاهدة طرق وأساليب التعامل مع الصقور، مشيراً إلى أنه لا يهتم بالحصول على مراكز متقدّمة بقدر اهتمامه بالتواجد في موقع يتوفر فيه كافة المتطلبات المهمّة لزيادة مهارة صقره.

ويبدأ موسم الصيد الفعلي في أكتوبر/ تشرين الأول وهو موعد مرور الطيور المهاجرة في الأراضي القطرية، ومنها الكروان والحبارى وهي من الطرائد المفضلة لدى الصقور كما تحبذ الصقور ذات أحجام كبيرة صيد الأرانب البرية.

وأكد ناصر المطوع أن نوع شاهين قرناس هو أكثر الصقور قدرة على التحمل، حيث يتمكن من التحليق دون الشعور بالإرهاق لمدة طويلة وفي درجات حرارة مرتفعة.

وتأتي مرحلة التدريب الدعو بعد مرحلة المقيض التي يتم خلالها تجهيز الطائر من خلال العناية به والتأكد من سلامة أعضائه وخاصة عينيه وريشه وجلده وأرجله، حيث أشار سعيد الخيارين: إن خروج الصقر من مرحلة المقيض بصحة جيدة يتطلب من صاحبه أن يقوم بفحصه في مستشفى الطيور كل 3 أسابيع حتى لا يأتي الموسم ويكون صقره مصاباً بالأمراض التي تجعله بلا فائدة.

SputnikNews