أخبار عاجلة

60 % زيادة الطلب على شركات تأجير السيارات

60 % زيادة الطلب على شركات تأجير السيارات 60 % زيادة الطلب على شركات تأجير السيارات

دعوات لتهدئة حرب الأسعار وإخماد نار المنافسة غير الشريفة

 محمد العبد الله (الدمام)

شهد قطاع تأجير السيارات انتعاشة قوية غير مسبوقة، خلال اجازة العيد وارتفع معدل الطلب لاكثر من 60 % مقارنة مع اجمالي الطلب خلال الايام التي سبقت الموسم السعيد، خصوصا وان زحف السياح لمياه الخليج العربي، تدفع الكثير من الاسر تفضيل الاستمتاع لقضاء جل الاجازة بين رمال شواطئ الخليج الذهبية.وقال مستثمرون في قطاع تاجير المركبات في المنطقة الشرقية، إن اجازة عيد الفطر المبارك تمثل موسما حيويا، بالنسبة لقطاع تأجير السيارات، الامر الذي يدفع الكثير من الشركات لتوفير الاسطول المناسب، اخذة في اعتبارها مسألة تفضيل الكثير من السياح استخدام السيارات المؤجرة في التنقل بين مناطق الشرقية، بهدف الاطلاع على المعالم التاريخية والتراثية والجغرافية، الشيء الذي ساهم كثيرا في اعطاء دفعات قوية لهذا القطاع.وذكر المستثمرون أن التوقعات الاولية لانتعاش هذا القطاع كانت مخيبة للامال، حيث شهدت نسبة الطلب في اليوم الاول لعيد الفطر المبارك تدنيا ملحوظا، الامر الذي القى بظلال كئيبة على القائمين في تأجير السيارات، بيد ان مؤشر الطلب سرعان ما تحول نحو الاعلى، ليصل الى مستويات كبيرة للغاية، ما خفف كثيرا من القلق الذي سيطر على اجواء عملية التأجير لدى الشركات في اليوم الاول.وافاد المتعامل عبدالرحمن التركي، أن اداء اليوم الثاني اعاد للمستثمرين بعض الثقة، خصوصا بعد تقاطر اعداد كبيرة من السياح للمنطقة الشرقية، فالبعض يفضل قضاء اليوم الاول من العيد بين الاهل والاقرباء والاصدقاء، وهو الامر الذي انعكس سلبيا على تأجير السيارت بالمنطقة.واضاف ان الموسم الحالي شكل انعطافة حقيقية في مسيرة قطاع تأجير السيارات، حيث ساهم الارتفاع المتزايد في عدد السياح الى اتفاع الطلب على سيارات التأجير سواء بالنسبة للتأجير اليومي او سيارات الاجرة.من جهته ذكر عبدالحميد محمد، أن الركود الشديد الذي شهده قطاع التأجير في الفترات الماضية تلاشى في الايام القليلة الماضية، نتيجة ارتفاع الطلب على السيارات من السياح القادمين من مختلف مناطق المملكة خلال فترة الاجازة، واكد ان المنافسة الشديدة بين المستثمرين في قطاع التأجير ساهم بقوة في استقرار الاسعار، بل ان البعض بدأ في التلاعب في الاسعار بهدف الحصول على عدد كبير من الزبائن، خصوصا وان مثل هذه الفرص لا تتكرر غير مرة واحدة، وبالتالي فان محاولة استغلالها بالشكل الايجابي، بات امرا مطلوبا في مثل هذه الظروف في نظر البعض.عبدالسلام محمود، متعامل، دعا الى وضع ضوابط وأطر محددة، لوقف المخططات المدروسة لتخريب السوق، الذي تمارسه بعض الشركات الصغيرة، التي يهمها الحصول على الاموال مهما كانت النتائج المستقبلية، فقد اثبتت التجارب السابقة، ان الدخول في حرب لا يصب في المصلحة العامة، وبالتالي فان المسؤولية الاخلاقية تفرض على الجميع مراعاة المصالح المشتركة دون النظر للمصلحة الذاتية فقط.وقال رضوان شاكر، متعامل، إن بعض شركات تأجير السيارات بالمنطقة الشرقية، استطاعت في غضون ايام تعويض جزء من الخسائر التي تكبدتها على مدى الشهور الماضية، الامر الذي يفسر مدى الانتعاشة التي شهدها هذا القطاع خلال الفترة الماضية.وبالرغم من الانتعاشة القوية التي شهدها قطاع تأجير السيارات، فان تصرفات بعض الزبائن غير المسؤولة، تقطع نسبة غير قليلة من المبالغ، خصوصا وان عمليات الصيانة والاصلاحات الدورية تكون الهم الاكبر لدى جميع المستثمرين في هذا القطاع، لذا فان العديد يحرص على اختيار الزبائن واخذ كافة الاحتياطات اللازمة، الا انها تذهب ادراج الرياح جراء بعض الممارسات من بعض الزبائن. يشار الى ان اسعار تأجير السيارات تتراوح بين 70 ــ 500 ريال لليوم الواحد، حيث يتم تحديد السعر وفقا لموديل ونوع السيارة وغرض الاستخدام.

جي بي سي نيوز