أخبار عاجلة

مع احتمالات استخدامه.. معلومات أساسية عن الاحتياطي الاستراتيجي للنفط الأمريكي

مع احتمالات استخدامه.. معلومات أساسية عن الاحتياطي الاستراتيجي للنفط الأمريكي مع احتمالات استخدامه.. معلومات أساسية عن الاحتياطي الاستراتيجي للنفط الأمريكي

تحرير: أحمد شوقي

مباشر: قبل ثلاثة أيام من أعياد "الكريسماس" عام 1975، وقع الرئيس جيرالد فورد قانونًا لتكوين أول مخزونات طوارئ النفط في الولايات المتحدة، بعد أن تعرضت لصدمة وضرر ناجم عن حظر أوبك الذي أضر الصادرات الأمريكية عام 1973.

وفي ذلك الوقت، كانت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" تسيطر على إمدادات العالم من الخام، ولكن اليوم تعد الولايات المتحدة اليوم واحدة من أكبر المنتجين في العالم وبائعًا رئيسيًا وليس مجرد مشترٍ للنفط.

وكانت وكالة الطاقة الدولية ذكرت أن الولايات المتحدة على وشك أن تتجاوز لتصبح أكبر مصدر للنفط في العالم.

لكن الولايات المتحدة لا تزال لديها مخزوناتها حيث يحتوي احتياطي النفط الاستراتيجي على 645 مليون برميل وهو أكبر مخزون احتياطي للخام في العالم.

ومع حدوث هزة قوية في سوق النفط  دفعت الأسعار إلى لمكاسب حادة على خلفية الهجوم على معامل تكرير الخام التابعة لشركة "أرامكو" السعودية وتسبب في وقف مؤقت لنحو 50 بالمائة من الطاقة الإنتاج للشركة، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسحب من الاحتياطي الاستراتيجي في حالة الضرورة حيث يؤثر هذا الحادث على 5 بالمائة من المعروض النفط العالمي.

وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة عبر "تويتر": "إنه بناءً على الهجوم الذي تعرضت له السعودية والذي قد يكون له تأثير على النفط، فإنني سمحت بالسحب من الاحتياطي الاستراتيجي النفطي إذا اقتضى الأمر ذلك".

والاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي من النفط هو عبارة عن مجموعة من أربعة مواقع على طول سواحل خليج "تكساس" و"لويزيانا" بها كهوف تخزين عميقة تحت الأرض من ألفين إلى 4 آلاف قدم تحت السطح.

وكان أكبر مخزون للنفط احتفظت به الولايات المتحدة على الإطلاق 727 مليون برميل في عام 2009.

ويمكن لرئيس الولايات المتحدة فقط أن يأمر باستخدام الاحتياطي الاستراتيجي، وقد حدث ذلك ثلاث مرات فقط.

أولها عام 1991 عندما هاجمت الولايات المتحدة العراق في عملية عاصفة الصحراء، ثم في عام 2005 بعد أن دمر إعصار "كاترينا" البنية التحتية للنفط في البلاد على طول خليج المكسيك.

وأخيراً، في يونيو/حزيران من عام 2011 عندما أدت الاضطرابات المدنية في ليبيا إلى زعزعة صادرات النفط العالمية.

وطلبت الولايات المتحدة آنذاك بيع 30 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي حيث كانت تشعر بالقلق من تعطل الإمدادات من الاقتصاد العالمي الهش الذي كان لا يزال يتعافى من الركود العظيم.

وفي النهاية، جدير بالذكر هنا أن أي نفط مستخرج من الاحتياطي الاستراتيجي لن يعطي دفعة فورية للإمدادات العالمية، حيث يجب سحبه من مكان التخزين ثم بيع في السوق، وهي عملية قد تستغرق حوالي أسبوعين.

مباشر (اقتصاد)