مفوض اللجنة الدولية لحقوق الإنسان لـ"سبوتنيك": مسؤولون داخل الأونروا تعمدوا وقف الدعم المالي

وأوضح، خلال حواره مع "سبوتنيك"، أن  توقيف دعم الأونروا له أسباب متعددة، وأن واشنطن استغلت هذا الأمر خدمة لإسرائيل، وإجهاض ما تبقى من القضية الفلسطينية وتمرير ما بات يعرف بصفقة القرن، هذا من جهة.

© REUTERS / POOL

وأشار إلى أن هناك مشكلة إدارية داخلية في هذا الملف تتحملها الجهات التي تشرف مباشرة على الإدارة المالية واللوجستية لـ الأونروا والتي باتت مفضوحة لحد أن الشعب الفلسطيني هو من يدفع الثمن لأخطاء بعض المسؤولين داخل هذه الإدارة والتي من الممكن أن تكون قامت بهذا الأمر عن قصد مستندة لجهات إقليمية أو دولية أو قد تكون متواطئة.

 في السياق نفسه، قال إن "الدور الذي تعتمده اللجنة  في عمل المجلس الدولي لحقوق الإنسان هو رصد وأرشفة ومتابعة كل الانتهاكات التي تحدث في الدول، خصوصا ما تقوم به بعض الحكومات من جهة عدم احترامها للشرعية الدولية والعهد الدولي الذي وقعوا عليه.

وعن انتقاده الأعمال الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، أشار إلى أنهم قاموا "بجر الكيان الإسرائيلي إلى المحاكمة الدولية من خلال الاستعراض الدوري الشامل، الذي تخضع له الدول من أجل الرد على أسئلة ومواضيع تم رفعها إلى المجلس الدولي واللجنة الدولية من شكاوى حول انتهاكات صارخة قامت بها".

وأوضح أنه تمت "محاكمة إسرائيل في 18 آذار / مارس 2019، برغم كل الإجراءات والاتصالات وما تملكه من علاقات حاولت أن تجهض هذه المحاكمة لكنها لم تفلح"، لافتا إلى أنهم خرجوا "بتوصيات ملزمة تشير إلى أن ما قام به الكيان الإسرائيلي في غزة يرقى إلى جرائم حرب .

وأشار إلى البدء في عمل ما يلزم من الإجراءات القانونية الدولية من أجل تطبيق مقررات المجلس الدولي لحقوق الإنسان" بخصوص إسرائيل.

وعن كيفية الضغط في ظل وجود الإدارة الأمريكية الحالية الداعمة لإسرائيل بكل قوة، قال إن "هناك سياسات يمكن أن تنتهجها تلك الدول وهي العلاقات الموازية"، موضحا أن "المشكلة في معظم الدول العربية أنها وضعت كل إمكاناتها وخضعت للإرادة الأمريكية المطلقة ولم تبادر حتى لمناقشة أي موضوع قد يخص الخصوصية العربية والإسلامية".

وأوضح أنه "عندما يرى الأمريكي أن هناك خنوعا كاملا من الدول لن تكلف نفسها أن تسأل عن رأي تلك الدول أو سبل الحلول التي يمكن أن تنتهجها الإدارة الأمريكية وبالتالي هي ستنحاز لإسرائيل تطبيقا لسياستها التي انطلقت منها في الشرق الأوسط".

وطالب الدول العربية أن تقوم بمبادرة أكثر فاعلية وأن تضغط وتكون حازمة أكثر في كل المجالات من أجل ثني الولايات المتحدة حتى تكون في الوسط بين الجانبين".

SputnikNews