أخبار عاجلة

10 طرق لتحسين جودة الهواء في المدارس‎

10 طرق لتحسين جودة الهواء في المدارس‎ 10 طرق لتحسين جودة الهواء في المدارس‎

فيما يعود الطلاب في أنحاء البلاد إلى مدارسهم، فإنهم يحملون معهم المشاكل المعتادة لدى عودتهم من المدرسة، مثل الصداع والسعال والعدوى التنفسية وشكاوى الإرهاق بشكل عام، ويجدر بنا – إلى جانب معالجة تلك المشاكل – أن نبين أنها تمثل أعراضاً لمشكلة أكبر، وهي جودة الهواء في المدارس.

ولا يدرك الكثيرون مدى سوء نوعية الهواء في المساحات الداخلية والمغلقة بالمدارس، إذ تتسم حوالي 50% من المدارس بتدني جودة الهواء الداخلي، وذلك وفقاً للبيانات في الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب الوكالة الأمريكية لحماية البيئة، فإن الطلاب يمضون عادةً زهاء 940 ساعة في مدارسهم على مدار العام الواحد، ويتعرضون خلالها للملوثات والجزيئات الدقيقة، وتمثل تلك النتائج قلقًا للعديد من الأهل والمعلمين.

وتظهر الأبحاث باستمرار أن جودة الهواء في الأماكن المغلقة يؤثر بشكل مباشر على صحة وأداء الطلاب، إذ يساعد الهواء النظيف الطلاب على التركيز بشكل أفضل والحصول على درجات أعلى، كما أن معدلات التغيب عن المدرسة تقل نظراً لأن مرض الأطفال يحدث بوتيرة أقل.

ولا يقتصر أثر تحسين جودة الهواء على توفير بيئة تعلم أفضل وحسب، فهو يؤثر إيجابياً على انتباه الطالب وأدائه الاكاديمي، مما يجعل نوعية الهواء في الغرف الصفية والمناطق العامة في المدارس أولوية أساسية لا بد من الاهتمام بها.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

وإليكم 10 وسائل يمكن من خلالها للأهل والطلاب العمل مع المدرسة لتحسين نوعية الهواء الداخلي:

الحرص على التهوية الجيدة

تحقق التهوية الكافية مزايا صحية كبيرة، ولا بد من الحرص على كون نظام التهوية يعمل بشكل ممتاز واستبدال الفلتر وتنظيفه باستمرار.

فتح النوافذ

يمكن أن يصل تلوث الهواء في الأماكن المغلقة إلى خمسة أضعاف الهواء في الخارج، وتقدر منظمة الصحة العالمية بأن تحسين التهوية الطبيعية يمكن أن يقلل نسبة الأمراض المرتبطة بالرئة بنسبة تصل إلى 20%، ولهذا، فمن المنطقي اللجوء إلى فتح النوافذ عندما تنخفض الحرارة أو حتى لفترات قصيرة في الصباح أيام الصيف.

تقليل استخدام السجاد

يجب تقليل أو عدم استخدام السجاد في المناطق المشتركة والعامة بالمدارس، وذلك بالنظر لكونها تجمع الجزيئات الضارة ومسببات التحسس، بما فيها البكتيريا؛ والعفن؛ وحبوب الطلع؛ وعث الغبار.

التنظيف المستمر بالمكنسة الكهربائية

يضمن تنظيف الأقمشة وغسلها باستمرار لإزالة الغبار ومسببات التحسس منها قبل أن تتراكم، وبالتالي التخلص من مسببات الربو وحساسية الربيع.

تجنب المواد الكيماوية غير الضرورية

من المغري أحيانا استخدام المواد الكيماوية القوية للتنظيف، ولكنها غالبًا ما تحتوي على قدر كبير من المواد الكيماوية الضارة، لذلك يجب استخدام المنظفات الطبيعية بدلًا منها.

تجنب الغازات الضارة

غالبًا ما يتم تجديد المدارس وطلاؤها خلال الإجازة، فلا بد من الحرص على التهوية الجيدة للمناطق الداخلية والمغلقة في تلك الحالة، كما يجب الاهتمام بأن لا تحتوي مواد البناء والطلاء والصابون على مركبات الفورمالدهايد أو الفثالات أو التريكلوسان.

نقل عناصر البيئة الخارجية إلى الداخل

يمثل شراء النباتات الداخلية بمبالغ بسيطة طريقة رائعة لتحسين الأجواء الصحية، إذ تنصح ناسا بوضع النباتات الداخلية الخضراء، مثل اللبلاب؛ والزنبق الأبيض، لتقليل الملوثات المنقولة بالهواء.

تجنب المواد البلاستيكية

أطلق العلماء تحذيرات من أثر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في الهواء، مما يعني أن من الضروري الابتعاد عن المواد البلاستيكية في المدارس نظراً لكونها تطلق جزيئات دقيقة يستنشقها الأطفال.

استخدام أجهزة تنقية الهواء

خطوة صغيرة وسهلة للحصول على الهواء النقي باستخدام أجهزة تنقية الهواء ذات الأداء الرفيع في الغرف الصفية، ويجب عند اختيار جهاز تنقية الهواء اختيار جهاز مصنف بإزالة 99.97% من الغبار والبكتيريا والفيروسات وغيرها من ملوثات الهواء الشائعة.

إيجاد مناطق خالية من السيارات

في دولة تتسم بأجوائها الحارة مثل الإمارات، نتفهم حاجة الأهل لانتظار أطفالهم على مقربة من بوابة المدرسة، لكن يمكن أن يطلب منهم إطفاء محركات السيارات أثناء الانتظار، مما يترك أثرا كبيراً لتقليل تلوث الهواء في تلك المنطقة.

ويحاول الآباء والأمهات القيام بكل ما في وسعهم للحفاظ على سعادة وصحة أطفالهم لضمان مستقبل مشرق لهم، وبالرغم من أن بإمكان الأهل ضمان جودة الهواء الداخلي في منازلهم، فإن تحسين نوعية الهواء الذي يتنفسه الأطفال في المدارس يمكن أن يساهم في إعداد الطفل للنجاح على مدى العام الدراسي ويوفر له بيئة صحية مريحة، الأمر الذي يعني الاستثمار في مستقبل الطفل.

بقلم: ت. ر غانيش، المدير العام لدى بلو إير BlueAir في الشرق الأوسط.

البوابة العربية للأخبار التقنية