بلومبرغ: حاكم يرسل شقيقه إلى أمريكا في مهمة غير واضحة

© AP Photo / Susan Walsh

تأتي زيارة نائب وزير الدفاع، الأمير خالد بن سلمان، بعد أيام من إشارة إلى انفتاح جديد على المحادثات المحتملة مع إيران (المنافس الإقليمي الرئيسي للمملكة العربية )، وتقرير مفاده أن الولايات المتحدة تتطلع إلى الدخول في محادثات مع الحوثيين المدعومين من إيران في الحرب الدائرة في اليمن، بحسب ما تقول وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الأمير خالد "سيلتقي بعدد من المسؤولين لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك التي تدعم أمن واستقرار المنطقة"، دون تقديم تفاصيل عن الاجتماعات المخطط لها مع مسؤولي الإدارة.

وسيجتمع وزير الخارجية مايك بومبيو مع الأمير بعد ظهر الأربعاء، وفقاً لوزارة الخارجية.

وتقول الوكالة إنه "على الرغم من أن الرحلة قد تم التخطيط لها مسبقًا، إلا أن المحللين قالوا إن هناك بعض الشكوك حول ماهية جدول الأعمال الآن".

وقال أيهم كامل، رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة "أوراسيا":  "وراء الأبواب المغلقة، سيكون هناك قلق بشأن استراتيجية ترامب المتمثلة في اللقاء المحتمل مع روحاني والطريق إلى الأمام"، في إشارة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني. كما "سيكون هناك الكثير من الأسئلة حول مكان سياسة الولايات المتحدة على هذا المستوى".

وفي حديثه في ختام قمة مجموعة السبع في فرنسا يوم الاثنين، قال ترامب إنه مستعد للقاء روحاني في ظل الظروف المناسبة، رغم أنه قدم القليل من التفاصيل. في حين رد روحاني على ذلك، قائلاً إنه لم يكن مثيراً للاهتمام التصوير مع ترامب، إلا أن عرض الرئيس الأمريكي كان يذكرنا بدبلوماسيته المبكرة مع ، والتي أسفرت عن ثلاثة اجتماعات مع كيم جونغ أون.

وتقول "بلومبرغ" إن "اجتماع روحاني ترامب سينهي أكثر من أربعة عقود من السياسة الأمريكية تجاه الجمهورية الإسلامية، بعد ثورة 1978 في البلاد وأزمة الرهائن الأمريكية اللاحقة. كما أنه سيحبط حلفاء أمريكا الرئيسيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإسرائيل".

ونقلاً عن مصادر لم تسمها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الثلاثاء أن الإدارة الأمريكية تستعد أيضا لبدء محادثات مباشرة مع الحوثيين اليمنيين، الذين استهدفهم تحالف بقيادة السعودية وأظهر علامات على التراجع عن التدخل السعودي، والخطوة المبكرة للأمير محمد، وتحريضها أغنى أمة في العالم العربي ضد أفقرها.

وتقول "بلومبرغ" إنه "في حين جعل ترامب المملكة العربية السعودية محور استراتيجيته للشرق الأوسط منذ توليه منصبه في عام 2017، فإن سمعة المملكة في واشنطن قد تعرضت للأذى بسبب الحرب في اليمن، واحتجاز الناشطات، ومقتل الكاتب جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر/ تشرين الماضي".

وقال جيمس دورسي، زميل كلية س. راغاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة ومعهد الشرق الأوسط التابع لها: "المملكة العربية السعودية تقوم بعمل متوازن". "سيطلب الأمير خالد بلا شك تأكيدات من إدارة ترامب بأنها لا تضعف موقفها المتشدد تجاه إيران ولن تعرض المصالح السعودية للخطر".

وبحسب "واس" وصل الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع ، والوفد المرافق له أمس الثلاثاء إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارةٍ رسمية. ويلتقي خلال الزيارة عدداً من المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تدعم أمن واستقرار المنطقة .

وكان في استقباله الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

SputnikNews