أخبار عاجلة

إسرائيل تستعد لحرب الأنفاق مع "حزب الله" بـ"ألعاب الفيديو"

لكن هذا كله، وصفته وكالة "فرانس برس" بأنه غير حقيقي، لأن ذلك ليس إلا نموذجا افتراضيا للتدريبات التي يجريها الجيش الإسرائيلي على نماذج محاكاة لأحد الأنفاق التي من المفترض أنها تابعة لحزب الله.

© REUTERS / KARAMALLAH DAHER

ويستخدم الجنود في تدريبهم سماعات رأس مدعومة بـ"الواقع الافتراضي والمعزز" للتدريب، والمرتبط بغرفة صغيرة مبطنة تابعة لوحدة العمليات الخاصة في سلاح الهندسة القتالية بالجيش الإسرائيلي.

ويحاكي هذا التدريب "الافتراضي" كل التفاصيل الخاصة بتلك الأنفاق، التي تحاكي تلك الأنفاق الخاصة بحزب الله وحركة حماس.

ونقلت الوكالة عن جندي، رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية: "نرى في التدريب كل شيء، حتى قطرات ".

وتابع: "حتى أني أشعر حقا بجو من الرطوبة الخانقة، وكأني أسير فعلا في نفق".

ويسمح ذلك التدريب، بإمكانية توجيه الجندي من خلال غرفة التحكم لتنفيذ العملية بشكل دقيق، كما لو كان في حرب فعلية.

وتم تجهيز تلك الأنفاق محاكين للأنفاق الخاصة بحزب الله وحماس، حتى أن بعضهم يصل طوله إلى عشرات الأمتار، ووصل عمق بعضها إلى نحو 55 مترا.

وتعاون الجيش الإسرائيلي في تلك التدريبات مع المطورين والمصممين لألعاب الفيديو، حتى يتم خلق عالم افتراضي مقارب للواقع، لتدريب الجنود.

ويقول "إتش" قائد مركز تدريب ياهالوم، الذي رفض أيضا الإفصاح عن اسمه: "التكنولوجيا باتت جزءا أساسيا من القتال".

وتابع: "قمنا بعمليات مسح واسعة لأنفاق حزب الله التي كشفت عنها إسرائيل رقميا، وهو ما سيراه الجندي أمام عينه".

ومضى:

"اضطررنا إلى اللجوء إلى الواقع الافتراضي، لكنه ليس بالإمكان دوما التدريب في تلك البيئة أو الأماكن، فالعالم الافتراضي يسمح للأفراد بالتعرف على بيئة معادية تحت الأرض دون مغادرة قاعدتهم".

بينما تهدف الواقع الافتراضي (VR) إلى وضع الشخص في عالم محاكاة ، فيما يسمح الواقع المعزز (AR) بإضافة العناصر في بيئة حقيقية، كلاهما يهدف إلى توفير تجربة متعددة الحواس.

يمكن للجنود تجربة سيناريوهات عديدة خلال التدريب، حيث توجد عقبات مثل الثقوب أو الكابلات أو الأجهزة المتفجرة، ومحاكاة حركات اليد التي سيحتاجونها لنزع فتيل قنبلة حقيقية.

يقول القائد إتش:

"هناك عناصر يمكن للمرء مواجهتها في نفق يصعب إعادة إنتاجها، مثل الرطوبة، لكننا نجحنا في ذلك وأعتقد أنها تطور كبير".

وأردف: "ليس من الجميل أن تكون موجودا على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، معزولا عن العالم، أي شيء يمكن أن يساعدك على الاستعداد يعد أمرا مهما".

وأعلن الجيش الإسرائيلي في يناير/كانون الثاني، عن توصل عملية "درع الشمال" وتدميرها 6 أنفاق، تمتد من قرى الجنوب اللبناني إلى الداخل الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان: "كشفت قوات جيش الدفاع أمس نفقا إرهابيا هجوميا آخر تم حفره من لبنان من قبل حزب الله واجتاز إلى داخل إسرائيل، سيتم تدمير وإحباط مسار النفق في الأيام المقبلة".

وأضاف أدرعي: "مع اكتشاف النفق الإرهابي تم استكمال كشف جميع المسارات التي تم حفرها من قبل حزب الله وخرقت الحدود إلى داخل إسرائيل، سيتم استكمال تدمير مسار النفق في الأيام المقبلة"، متابعا "بناء على ذلك تصل حملة درع الشمال لكشف وإحباط الأنفاق الهجومية الخارقة للحدود إلى نهايتها".

وكانت المجلة الإسرائيلية الدفاعية "يسرائيل ديفينس"، قالت إن الجيش الإسرائيلي أعلن عن تدشين كتيبة احتياط جديدة للتدخل السريع أمام حزب الله اللبناني، بعد التخوف من دخول حزب الله في مواجهة عسكرية مفاجئة مع الجيش الإسرائيلي.

​وأوردت المجلة العبرية أن هناك أهدافا أساسية وراء تدشين الكتيبة العسكرية الجديدة، هو التخوف الحقيقي من تزايد نفوذ حزب الله في لبنان، وزيادة تعاونه وتنسيقه مع سوريا، وبأن تدشين هذه الكتيبة هو بالأساس دفاعي أمام الحزب اللبناني.

وكانت إسرائيل قد نفذت في الـ24 الساعة الماضية، 3 عمليات عسكرية طالت سوريا ولبنان والعراق.

وهاجمت إسرائيل، بالصواريخ، أهدافا في سوريا، قالت دمشق إنها تصدت لها عبر دفاعها الجوي، فيما أعلنت هيئة "الحشد الشعبي"، في العراق عن مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر، في قصف نفذته طائرات إسرائيلية في قضاء القائم، شمال غرب بغداد قرب الحدود السورية. بينما أعلن مسؤول في حزب الله أن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضواحي الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها حزب الله، كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض قبيل فجر الأحد.

SputnikNews