الجيش السوري يحرر بلدة مدايا جنوب إدلب ويحتضن خان شيخون ناريا
قال مراسل "سبوتنيك" في ريف إدلب: إن قوات الجيش السوري تابعت تقدمها عبر محور مدينة الهبيط جنوب إدلب وتمكنت من السيطرة على بلدة مدايا شمال بلدة كفرعين، بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة في المنطقة.
ونقل المراسل عن مصدر ميداني في جبهات القتال قوله: إن وحدات الجيش السوري تسعى لتأمين المنطقة من الجهة الشمالية والجنوبية لمحور الهبيط لتأمين القوات التي تتقدم عبر هذا المحور باتجاه خان شيخون.
© Sputnik . Basil Shrouth
وكانت قوات الجيش السوري تمكنت أمس الأربعاء من السيطرة على بلدة وتل عاس ومزارع المنطار بعد اشتباكات هي الأعنف مع المجموعات المسلحة في المنطقة منذ أسابيع، واصلة إلى مشارف مدينة خان شيخون، حيث باتت القوات مشرفة ناريا من بعد ٣ كم من مدخل مدينة خان شيخون الغربي.
وتكتسب مدينة خان شيخون أهمية إستراتيجية كبيرة نظرا لإشرافها على الطرق الحيوية، ما يجعل منها نقطة وصل بين أرياف إدلب الشرقي والغربي والشمالي، كما تعد السيطرة عليها الخطوة الأولى في إعادة فتح الطريق الحيوية التي تصل بين العاصمة الاقتصادية حلب والسياسية دمشق، ومن الناحية العسكرية فإن سيطرة الجيش السوري على خان شيخون ستمهد الطريق أمام قواته لتحقيق مكاسب وإنجازات كبيرة على الأرض باتجاه التح وكفرسجنة ومعرة النعمان شمالا، حيث تتمركز عقدة الطرق الدولية السورية شرقا وغربا شمالا وجنوبا.
وتعني سيطرة الجيش السوري على خان شيخون إطباق الطوق كليا على مساحة تقدر بمئات الكيلومترات المربعة من ريف حماة الشمالي، بما فيها مثلث الموت الذي يربط كل من بلدات الزكاة واللطامنة وكفرزيتا، وكذلك مورك التي تقع فيها نقطة المراقبة التركية التي لطالما احتمت التنظيمات الإرهابية بمحيطها أثناء قصفها لمواقع الجيش السوري وللبلدات الآمنة الواقعة تحت سيطرته، ومع حصار الجماعات المسلحة بريف حماة الشمالي وتطويقها من كل الجهات، لن يتبقى أمام المجموعات الإرهابية المحاصرة سوى القتال حتى الموت أو الخروج بوساطة تركية باتجاه مدينة إدلب شمالا، ما يعني تحرير كامل ريف حماة الشمالي الذي ستتنفس معه مدن محردة والسقيلبية وسلحب الصعداء بانتهاء مسلسل القصف الصاروخي شبه اليومي الذي تتعرض من مناطق سيطرة المسلحين.