أخبار عاجلة

وزير السياحة التونسي: العمليتان الإرهابيتان استهدفتا الأمن ولم تؤثرا على السياحة

موسكو — سبوتنيك. وقال وزير السياحة التونسي في حديث لوكالة "سبوتنيك": "أولا أريد الترحم على شهيد الوطن والواجب الذي راح ضحية العملية الجبانة ليوم امس، وبالنسبة للعمليات الإرهابية في تونس وقعت بشارع الحبيب بو رقيبة، وهي منطقة تجارية، استهدف التفجير سيارة الأمن البلدي، والعملية الثانية استهدفت مقر مقاومة الإرهاب التونسي، وهذا يظهر بأن الإرهابيين أرادوا الانتقام من الأمن التونسي وفرع مقاومة الإرهاب بالخصوص، الذي يستعينون به لمقاومة الإرهاب كل يوم والذي أجرى عمليات كبيرة استهدفت الإرهابيين وضيق عليهم الخناق وضربهم في عقر دارهم"

وحول تأثير هذا العمل الإرهابي على قطاع السياحة أوضح طرابلسي، أنه "تم استهداف رجال الأمن، والسياح لم يكونوا مستهدفين، وقد تم التواصل مع كبرى وكالات السياحة والرحلات في العالم ومنها الوكالات السياحية الروسية، وأوضحوا انه لا يوجد مشكلة مع الحجوزات ولن يتم إلغاء أي حجز، فقط من جهتنا ارتأينا يوم أمس انه من الأفضل تأجيل زيارة السياح إلى المنطقة التي وقعت فيها العملية الإرهابية، أي بشارع بورقيبة لفسح المجال للقوات الأمنية المختصة للعمل بكل أريحية…".

© REUTERS / ZOUBEIR SOUISSI

وأشار وزير السياحة التونسي، إلى انتشار التعزيزات الأمنية في كل المرافق السياحية بالجمهورية قائلا: "بالنسبة للمؤسسات والمناطق السياحية هناك عمل انطلق منذ أوائل السنة لإعداد منظومة أمنية ذاتية محكمة ومتطورة وجميع النزل انخرطوا تلقائيا في هذه المبادرة. ولكن كما تعلمون، بعد أي عملية إرهابية وعلى الرغم من أنها لم تستهدف المناطق السياحية، وجهنا التعليمات لكل المشرفين على القطاع السياحي بمزيد من اليقظة والحيطة وتعزيز الفرق الأمنية ووسائل المراقبة والتدخل السريع".

وتابع قائلاً: "أريد التأكيد على أنه اليوم، الدولة والحكومة التونسية تقوم بعمل جبار على مستوى حماية وتأهيل مختلف المناطق السياحية والفنادق، موضحا أن "جميع الفنادق في كافة أنحاء تونس يوجد فيها الأجهزة الرقابية والجهاز الكاشف وكاميرات المراقبة للوقاية وتأمين الفنادق".

وردا على سؤال فيما إذا تم التواصل مع الوكالات السياحية قال طرابلسي: "بالفعل اتصلنا بكبرى وكالات الأسفار وموقفهم ثابت في دعم تونس ومواصلة برمجة الوجهة التونسية في مختلف أنحاء العالم وليست لديهم أي نية لإلغاء الحجوزات، فقط هم طلبوا من وفودهم ضرورة توخي الحذر خلال هذه الفترة وهي توصيات توجه للوفود السياحية بكل دول العالم بما أن الإرهاب مثل الورم الخبيث يمكن أن يحدث في أي بلد في العالم".

وأكد وزير السياحة التونسي، أن "الحركة عادت بالفعل اليوم إلى شارع الحبيب بورقيبة والى زيارة الأسواق، ومساء الأمس قمت بجولة في هذا الشارع وبمنطقة العملية الجبانة، وقابلت هناك مواطنين وكذلك سياح لم تؤثر فيهم العملية لقناعتهم بتوفر الأمن بتونس، وكذلك كانت هناك وفود في سيدي بوسعيد ومتحف باردو والمناطق الأثرية والتاريخية كقصر الجم وهذا يدل على فشل العملية الإرهابية".

وأفاد طرابلسي بأن "هذه السنة ستشهد رقما قياسيا للسياح الروس بقرابة 750 ألف سائح وأتمنى لهم إقامة طيبة بيننا، والتمتع بجمال تونس وبشواطئها ونُزلها وكذلك مختلف الأماكن والمواقع الأثرية والثقافية وعاشت تونس "المزيانة"".

وكانت وزارة الداخلية التونسية، قد أعلنت يوم أمس الخميس، أن رجل أمن لقي مصرعه، فيما أصيب أفراد آخرون ومدنيين إثر تفجيرين انتحاريين استهدفا سيارة ومنشأة أمنية بتونس العاصمة.

SputnikNews