أخبار عاجلة

خبيرة بالأمم المتحدة: التحقيق السعودي في قتل خاشقجي لم يذكر من أمر بقتله

© AP Photo / Emrah Gurel

وحسب "رويترز" أضافت أن التحقيق السعودي الرسمي في مقتل خاشقجي لم يتطرق لمسألة من الذي أصدر الأمر بالقتل وتجاهل مشتبها بهم مهمين.

وكانت كالامار قد قالت إنه ينبغي التحقيق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومستشار كبير ومسؤولين كبار آخرين فيما يتصل بقتل خاشقجي مع سبق الإصرار والترصد في القنصلية باسطنبول في ظل الأدلة المتوفرة ضدهم.

وكثيرا ما نفى مسؤولون سعوديون ما لدى المخابرات المركزية الأمريكية وبعض الدول الغربية من شكوك في أن ولي العهد السعودي، الحاكم الفعلي للبلاد، أمر بقتل خاشقجي في أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وسأل صحفيون كالامار عما ينبغي أن تثيره الوفود التي ستحضر القمة خلال اجتماعات ثنائية مع الوفد السعودي بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وردت قائلة "أنا مصممة على أن قتل السيد خاشقجي هو قتل برعاية الدولة. هذه ليست جريمة قتل من تنفيذ مسؤولين مارقين مثلما تزعم ".

وأضافت "لذا من المهم أن تصر الدول التي ستحضر قمة العشرين على أن تتحمل دولة السعودية المسؤولية كاملة عن القتل".

وفي تقريرها الذي صدر هذا الشهر، دعت كالامار الدول لتوسيع نطاق العقوبات لتشمل ولي العهد وأصوله بالخارج ما لم يستطع تبرئة ساحته.

وقامت كالامار بتحقيقها الخاص بسبب ما وصفته "بشلل" الأمم المتحدة وعجزها عن التحرك. وعبرت عن خيبة أملها تجاه المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش لقوله إنه لا يملك سلطة البدء في تحقيق جنائي دولي ما لم تبادر الدول بذلك.

وقالت "حتما أدعو الدول الأعضاء للمضي قدما بهذه المذكرة الرسمية حتى لا يكون أمام الأمين العام أي مجال للتقاعس عن النهوض بمسؤولياته ويتحرك ضد ثقافة الإفلات من العقوبة".

وذكرت أن التحقيق خلص إلى "وجود أدلة يعتد بها تستلزم المزيد من التحقيق عن المسؤولية الفردية لمسؤولين سعوديين رفيعي المستوى بمن فيهم ولي العهد السعودي وكبير مستشاريه (سعود) القحطاني".

وأضافت "التحقيق الذي أجرته السلطات السعودية لم يتطرق إلى تسلسل القيادة".

ووصف مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة في جنيف عبد العزيز الواصل التقرير بأنه "يقوم على الأفكار المنحازة مسبقا والمختلقة".

وقال الواصل للمجلس "لهذا السبب نرفض أي محاولة لإخراج ذلك (الملف) من نظامنا القضائي الوطني في السعودية بغض النظر عن الشكل الذي سيتخذه ذلك".

وجرى عزل القحطاني، الذي ينظر إليه على أن الذراع اليمنى للأمير محمد، من منصب مستشار الديوان الملكي وهو أرفع شخصية متورطة في الواقعة. لكنه ليس بين 11 يحاكمون الآن.

وقالت كالامار "أقر النائب العام في بيان علني بأن شخصا بعينه، سعود القحطاني، حرض على المهمة قبل بدئها ووصف السيد خاشقجي بأنه 'خطر على الوطن' لكن لم توجه اتهامات لهذا الشخص" مشيرة إلى أن 15 سعوديا في المجمل لعبوا دورا في الواقعة.

وقالت خديجة جنكيز وهي كاتبة تركية وخطيبة خاشقجي للمجلس "أريد أن أعرف من أصدر الأمر بقتل جمال وأيضا من كان على علم. أريد أن أعرف أين جثمانه".

وأضافت "ينبغي أن يعاقب المسؤولون عن الجريمة وعن التستر عليها".

SputnikNews