أخبار عاجلة

الصادق المهدي يحذر: السودان يمكن أن يتحول إلى "قبلة الإرهاب"

وقال المهدي في مؤتمر صحفي "ينبغي أن نحذر من حدوث اضطرابات في البلاد، وهو الأمر الذي يمكن أن يحولها إلى قبلة لجماعات مثل بوكو حرام النيجيرية أو الشباب الصومالية أو داعش الإرهابية".

رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي

© REUTERS / MOHAMED NURELDIN ABDALLAH

وتابع المعارض البارز الذي يترأس "تحالف نداء السودان"، أحد مكونات "قوى الحرية والتغيير": "كما أنه في حالة وقوع اضطرابات، ستكون السودان قبلة للتدخلات الإقليمية والدولية أيضا".

ومضى بقوله "التصعيد والتصعيد المضاد ليس من مصلحة الوطن".

وقال المهدي "المجلس الانتقالي العسكري، لم يكن مستعدا للتعامل مع الوضع بخطط مختلفة".

وأردف "لكن رغم ذلك علينا أن نعترف أن هناك تقصيرا من جانبنا في قوى الحرية والتغيير باعتبارنا من أحزاب مختلفة".

ولفت إلى أن "تكوين الحرية والتغيير فيه رؤى يمين ويسار ووسط، وهذه الرؤى تبطئ السير، ولكننا نحاول أن نمضي إلى الأمام".

ورأى المهدي "ضرورة استمرار القيادة العليا (المجلس العسكري) طيلة الفترة الانتقالية، وبعدها يتم الاحتكام إلى الشعب"، مضيفًا "أكاد أقابل مبادرين كل يومين، لكني أرى أن المبادرات المحلية هي الأنسب".

وفي 11 أبريل/ نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.

أنصار الصادق المهدي، رئيس الوزراء السوداني السابق، وقائد الحزب المعارض الأمة، يجتمعون قبالة المسجد بعد الصلاة، في مدينة أم درمان، 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018

© AFP 2019 / ASHRAF SHAZLY

وشكل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا، وحدد مدة حكمه بعامين، بالاشتراك مع حكومة مدنية، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.

ويشهد السودان أزمة سياسية منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل/ نيسان الماضي إثر احتجاجات شعبية، لتستمر الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الذي تسلم السلطة للمطالبة بنقلها للمدنيين.

ووصلت المحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة إلى طريق مسدود، في ظل خلافات عميقة بشأن من ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية، ومدتها ثلاث سنوات.

واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، يوم الثالث من الشهر الجاري، وقامت بفضه بالقوة، ما أدى إلى مقتل أكثر من مائة شخص بحسب قوى الاحتجاج.

SputnikNews