أخبار عاجلة

الصحة الليبية: الأوضاع داخل مراكز إيواء النازحين واللاجئين أصبحت خطيرة

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن البلديات تقوم بتوفير الأدوية للنازحين في المدارس والمجمعات، إلا أن المراكز الصحية تمر بأزمة كبيرة، خاصة في ظل تكدس العائلات في المدارس بما يصل نحو 300 عائلة في المدرسة الواحدة.

الجيش الليبي

© REUTERS / Esam Omran Al-Fetori

وأكد أن بلدية تاجوراء يتكدس فيها نحو 10 آلاف نازح، الأمر الذي يضاعف الأعباء الصحية، وعدم القدرة على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية.

وشدد هاشم  على تفاقم أزمة مراكز إيواء المهاجرين، خاصة أن بعض المراكز كانت قريبة من مناطق الاشتباك، وتم نقلهم إلى مراكز أخرى، الأمر الذي انعكس على تفشي الأمراض لكثرة الأعداد.

وأوضح أن الفترات التي سبقت الاشتباكات شهدت نقصا في الأدوية، ومن ثم تضاعفت في ظل استمرار العمليات العسكرية الحالية.

وأعربت منظمة "أطباء بلا حدود"، عن صدمتها بالحالة الصحية للاجئين والمهاجرين في مركزين للإيواء بالزنتان وغريان جنوب غرب طرابلس، التي تشهد اشتباكات منذ الرابع من إبريل/نيسان 2019.

وأشارت المنظمة الدولية غير الحكومية، في بيان لها  أمس الأحد، أن الأطباء الذين زاروا المركزين وجدوا الوضع الصحي بهما "كارثيا"، "بحسب بوابة الوسط".  

وأشارت تقارير أممية في وقت سابق إلى وفاة 22 شخصا داخلهما على الأقل، نتيجة الاشتباه في إصابتهم بالسل وغيرها من الأمراض منذ سبتمبر 2018.

رئيس الوزراء الليبي عبد ألله الثني

© AFP 2019 / MOHAMED EL-SHAHED

وبدأت قوات شرق ليبيا التابعة للمشير المتقاعد خلفية حفتر عملية عسكرية من اجل "تحرير طرابلس من الإرهابيين"، في أبريل/نيسان الماضي، فيما تقول حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج، لإن العملية محاولة للسيطرة على العاصمة.وقالت منظمة الصحة العالمية، إن حصيلة القتلى في الاشتباكات الدائرة حول العاصمة الليبية طرابلس، ارتفعت لتصل إلى 635 قتيلا حتى الآن، فيما أصيب أكثر من 3550 شخصا آخر، وأجبر 90 ألفا على مغادرة منازلهم.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.

وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.

SputnikNews