أخبار عاجلة

السراج: لن أجلس مع حفتر مرة أخرى وخلال أيام سنسمع أخبارا جيدة

وتشير تصريحات السراج لرويترز إلى وجود احتمالات ضعيفة لوقف إطلاق النار قريبا في معركة طرابلس التي يتمركز فيها السراج وحكومته.

وقال السراج: "لن التقي بحفتر مرة أخرى… لأنه أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه لا يمكن أن يكون شريكا في أي عملية سياسية".

رئيس الوزراء الليبي عبد ألله الثني

© AFP 2019 / MOHAMED EL-SHAHED

والتقى السراج مع القائد العسكري السابق في جيش القذافي، في ست مناسبات خلال السنوات القليلة الماضية.

وكان آخر لقاء بين الرجلين في فبراير/ شباط بمدينة أبوظبي في إطار مساعي قوى أجنبية للتوصل لاتفاق لتقاسم السلطة بين حكومتي شرق وغرب ليبيا.

وقال السراج إن حفتر (75 عاما)، يحاول فقط كسب الوقت مشيرا إلى أنه أرسل طائرات لقصف العاصمة.

تحدث السراج بنبرة متحدية، وقال إن قواته التي تتألف من فصائل مسلحة من مدن في غرب ليبيا، ستواصل التصدي لحفتر. ويتوقع السراج أن يتحول حفتر إلى ديكتاتور مثل القذافي.

وقال السراج "هدفنا عسكري بالدرجة الأولى دفاعا عن العاصمة دفاعا على أهلنا وإبعاد حفتر… حققنا خطوات إيجابية ودخلنا في اليومين الماضيين في المرحلة الثانية من صد هذا الهجوم…وخلال أيام قادمة سنسمع أخبارا جيدة… هناك تقدم".

وكان السراج قد اقترح يوم الأحد عقد ملتقى ليبي للإعداد لانتخابات بنهاية العام داعيا إلى ضرورة اجتماع الليبيين للتغلب على الصراع على السلطة.

ورحبت بالفكرة كل من الأمم المتحدة، التي اقترحت مؤتمرا مشابها قبل اندلاع الحرب، والاتحاد الأوروبي. لكن نواب برلمان شرق ليبيا المتحالفين مع حفتر رفضوا المقترح.

وفي أحدث موجة من الاضطرابات التي تعصف بليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، بدأت قوات شرق ليبيا التابعة للمشير المتقاعد خلفية حفتر عملية عسكرية من أجل "تحرير طرابلس من الإرهابيين"، في أبريل/ نيسان الماضي.

وتقول حكومة الوفاق إن هذه العملية ليست إلا محاولة للسيطرة على العاصمة.

الجيش الليبي

© REUTERS / Esam Omran Al-Fetori

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن حصيلة القتلى في الاشتباكات الدائرة حول العاصمة الليبية طرابلس، ارتفعت لتصل إلى 635 قتيلا حتى الآن، فيما أصيب أكثر من 3550 شخصا آخر، وأجبر 90 ألفا على مغادرة منازلهم.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، نزاعات داخلية مختلفة، لكن الهجوم الذي أطلقته قوات حفتر الخميس شكل تدهورا واضحا بين السلطتين المتنازعتين على الحكم.

وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما: حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.

SputnikNews