أخبار عاجلة

خبراء يحذرون دول المنطقة والجامعة العربية من إنزلاق السودان إلى هذا المنحدر

الدكتور محمد مصطفى، رئيس المركز العربي الأفريقي السوداني قال في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الأحد، إن زيارة الأمين العام للجامعة العربية حتما ستكون مهمة لتقديم نصيحة غالية للمجلس العسكري الإنتقالي وحثه على تسليم السلطة إلى المدنيين لضمان استقرار السودان، الذي ينعكس إيجابا على كل دول الإقليم.

محمد بن سلمان أثناء تخريج دفعة جديدة من كلية الملك فيصل الجوية

© REUTERS /

وأضاف مصطفى "في الحقيقة السودان دولة مهمة أمنيا في المنطقة، حيث تؤثر وتتأثر إيجابا أو سلبا بكل الأحداث التي تطرأ هنا وهناك، وتأتي أهميتها أمنيا في أن حدودها مفتوحة دون أي  موانع طبيعية على سبع دول".

وتابع رئيس المركز العربي الإفريقي، أن قوى متطرفة تنشط بالسودان في ظل غياب دور الدولة نتيجة المنعطف الخطير الذي تمر به، و حالة الإنتقال العسير من دكتاتورية الإنقاذ إلى المجلس العسكري الإنتقالي، ومنه إلى حكومة مدنية، فالمرحلة الأولى من الانتقال قد تمت بتضحيات جسيمة من قبل الشعب السوداني، إلا أن المرحلة الثانية متمثلة في الانتقال إلى حكومة مدنية، قد واجهت تحديات كبيرة، حيث لاحت في الأفق نذر مواجهة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع،عطفا على خيارات الشعب الثائر المفتوحة.

وأوضح مصطفى، أن الأمر خطير جدا في ظل غياب الشرعية مكتملة المؤسسات، وكذلك مظاهر الفوضى التي تغذيها مليشيات كتائب الظل الجهادية، والتي تنشط في مدن العاصمة القومية، والأكثر خطورة وتحديا، أن هنالك معلومات تؤكد تمدد بعض الحركات الجهادية المتطرفة إلى الحدود المفتوحة مع ليبيا والدول المؤدية إلى غرب إفريقيا خاصة نيجيريا ومالي، وبالتالي هذه الحركات المتطرفة قد تستغل ضعف النظام والرقابة في السودان، وتتسلل إلى دول الجوار وخاصة "".

وأكد رئيس المركز العربي الإفريقي أن حدوث فوضى وعدم استقرار في السودان، سيضيف أعباء إقتصادية وأمنية على الجامعة العربية المنهكة بالأزمات، فكيف يكون حال الجامعة إذا أصبح السودان بؤرة للإرهاب والحركات المتطرفة في مواجهة دعاة الديمقراطية والعدل والحرية.

وقال المحلل السياسي السوداني الدكتور قطبي المهدي في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الأحد، إن زيارة الأمين العام للجامعة العربية للخرطوم اليوم تأخرت كثيرا وربما يؤثر ذلك على فاعليتها.

وأضاف المهدي، كانت هناك مواقف إقليمية ودولية مؤثرة خلال الفترة الماضية من جانب الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، أما الجامعة العربية وهى صاحبة الحق الأول في المشهد، رغم أن العرب معنيين بالمشهد السوداني ربما أكثر من الإتحاد الأفريقي والذي كان حاضرا وبقوة.

وأكد السياسي السوداني، على أهمية الزيارة وضرورتها وأن السودانيين كانوا ينتظرونها، واعتقد أن هناك بعض الأوضاع الداخلية والخارجية هى من حالت دون لعب الجامعة دورها الرئيس في الملف السوداني منذ البداية.

الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، و الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، 4 فبراير/ شباط 2019

© AFP 2019 / JOHN THYS

صرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان صحفي تلقت "سبوتنيك" نسخة منه أمس الأحد، أنه وفي إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه أحمد أبو الغيط بمتابعة تطورات الأوضاع في جمهورية السودان واتساقاً مع حرص الجامعة العربية على تحقق كامل الأمن والاستقرار في مختلف الدول الأعضاء في الجامعة، تأتي زيارة أبوالغيط.

وأوضح المتحدث الرسمي أنه من المنتظر أن يلتقي أبو الغيط خلال الزيارة بكل من الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، وكذا مع عدد من قيادات إعلان قوى الحرية والتغيير وممثلي القوى والحركات السياسية.

وأشار عفيفي إلى أن الأمين العام سيحرص على أن يؤكد خلال الزيارة محورية التزام الأطراف السودانية بالمسار السلمي لتحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي في السودان والذي يتطلع إليه أبناء الشعب السوداني في إطار سياق وطني خالص، وتجنب كل ما من شأنه أن يؤدي إلى تأزيم أو تأجيج الموقف وتصعيده، مع تأكيد التزام الجامعة العربية بدورها بمساندة السودان بما يدعم أمنه واستقراره ووحدته الوطنية.

SputnikNews