أخبار عاجلة

صحفي سوداني: الخارجية أرسلت خطابات لجهات دولية للتحذير من زيارة الاعتصام

وأشار زيادة، في تصريحات لراديو "سبوتنيك"، إلى أن "المجلس العسكري يخضع لضغوطات كبيرة من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والسفراء الأجانب لتسليم السلطة للمدنيين لدرجة أن وزارة الخارجية السودانية أرسلت أمس خطابا للسفارات والمنظمات الدولية العاملة في الخرطوم تحذرهم من زيارة الاعتصام أو الوجود في محيطه بسبب خطورته".

© REUTERS / STRINGER

وتابع: "المجلس العسكري كان مستعدا للدخول في شراكة ضيقة ومحددة مع قوى إعلان الحرية والتغيير مكرها بعد ما رفض في البداية الاعتراف بها وقبل مسألة الدولة البرلمانية لكنه كان يظن أن يبقى في مكانه بصلاحيات رئيس جمهورية، وهو سياسيا غير ممكن لأن في نظام الدولة البرلماني الصلاحيات لرأس الدولة الذي يمثله المجلس السيادي المزمع تكوينه مختلطا بين مدنيين وعسكريين".

وكان قائد المنطقة العسكرية المركزية بالخرطوم اللواء، بحر أحمد بحر، قد اتهم عناصر منفلتة بمهاجمة مركبة تابعة لقوات الدعم السريع والاستيلاء عليها قرب موقع الاعتصام.

وقال في بيان بثه التلفزيون: "ميدان الاعتصام أضحى غير آمن ويشكل خطرا على الثورة والثوار ومهددا لتماسك الدولة وأمنها الوطني".

ومنذ 6 أبريل/ نيسان الماضي، يعتصم آلاف السودانيين، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.

وعزلت قيادة الجيش، عمر البشير، من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردّي الأوضاع الاقتصادية.

ويدعو المتظاهرون إلى انتقال سريع للحكم المدني والقصاص للعشرات الذين قُتلوا منذ أن عمت الاحتجاجات أرجاء السودان في 19 ديسمبر/ كانون الأول نتيجة أزمة اقتصادية.

SputnikNews