المستثمرون يتكالبون على الأصول الآمنة وسط مخاوف اقتصادية

المستثمرون يتكالبون على الأصول الآمنة وسط مخاوف اقتصادية المستثمرون يتكالبون على الأصول الآمنة وسط مخاوف اقتصادية

من: سالي إسماعيل

مباشر: تكالب المستثمرون في الأسواق العالمية على الأصول الآمنة وسط تجدد المخاوف المتعلقة بالأداء الاقتصادي فضلاً عن عدم اليقين التجاري.

ويُولي المستثمرون قلقاً حيال سوق السندات أكبر من المخاوف التجارية بين أكبر اقتصادين حول العالم (الولايات المتحدة والصين)، بحسب محلل في شركة "ليوثولد جروب".

وتتواصل التحركات القوية داخل سوق الأصول ذات العائد الثابت بالتزامن مع تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى اليابان في وقت سابق هذا الأسبوع بأن واشنطن تستبعد إبرام صفقة مع بكين إضافة للانفتاح على إمكانية الاستمرار في زيادة التعريقات بشكل كبير.

وبحلول الساعة 2:21 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر أغسطس/آب بنحو 0.3 بالمئة أو ما يعادل 4.10 دولار ليصل إلى مستوى 1286.60 دولار للأوقية.

وكان المعدن الأصفر تجاوز مستوى 1290 دولار للأوقية في وقت سابق من التعاملات.

وخلال تلك الفترة، فإن مؤشر الدولار الرئيسي والذي يتبع أداء الورقة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية شهد زيادة هامشية بنحو 0.07 بالمئة ليسجل 98.022.

وبالنسبة لسعر التسليم الفوري للذهب، فارتفع بأكثر من 0.1 بالمئة ليصل إلى مستوى 1281.02 دولار للأوقية.

وفي سوق الديون الحكومية، فإن شهية المستثمرين حيال شراء السندات كانت قوية ما أدى لاستمرار العائد في الهبوط نظراً لوجود علاقة عكسية تربط بين العائد والأسعار.

وفي الفترة نفسها، انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات إلى 2.228 بالمئة بعد أن سجل 2.218 بالمئة، ليكون عند أدنى مستوياته منذ سبتمبر/أيلول 2017.

أما العائد على ديون الأمريكية لآجل عامين فانخفض إلى مستوى 2.089 بالمئة.

وفي إشارة على القلق بين المستثمرين العالميين، فإن العائد على سندات الحكومة الأمريكية لآجل 10 سنوات أقل من أذون الخزانة التي يحل موعد سدادها بعد 3 أشهر، وهي مستويات لم يسجلها المؤشر منذ أغسطس 2007 قبيل الأزمة المالية العالمية.

وبلغت الفائدة على أذون الخزانة الأمريكية والتي يحل موعد سدادها بعد 3 أشهر 2.358 بالمئة بعد أن سجلت 2.343 بالمئة في وقت سابق من التعاملات.

ومن الناحية التاريخية، فإن انعكاس منحنى العائد عادةً ما يمثل إشارة مسبقة على أن هناك ركوداً اقتصادياً يلوح في الأفق.

وعلى الجانب الآخر، فإن "وول ستريت" سجلت خسائر ملحوظة في مستهل جلسة اليوم مع تصاعد المخاوف ذات الصلة بتوقعات أداء الاقتصاد على خلفية انعكاس منحنى العائد.

وفي نفس التوقيت، تراجع مؤشر "داو جونز" بنحو 0.7 بالمئة أو ما يوازي 176 نقطة مسجلاً 25175.9 نقطة كما هبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.5 بالمئة إلى 2787.1 نقطة.

وسجل مؤشر "ناسداك" انخفاضاً تجاوز الـ0.5 بالمئة ليتراجع إلى مستوى 7566.7 نقطة.

وفي سياق منفصل، فإن العملات الآمنة مثل الين الياباني والفرنك السويسري لم تشهد تغييرات تذكر رغم تفضيل المستثمرين هذا السوق الخالي من المخاطرة.

واستقرت العملة اليابانية مقابل نظيرتها الأمريكية ليسجل الدولار 109.37 ين.

وظل الفرنك السويسري ثابتاً أمام الورقة الخضراء، ليستقر الدولار الأمريكي عند 1.0079 فرنك.

مباشر (اقتصاد)