جي بي سي نيوز:- كشفت مصادر مطلعة عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تفتعل حرائق بمحاذاة الأغوار الأردنية من خلال إطلاقها قنابل تنويرية، تؤدي لإضرام النار في الأعشاب الجافة، قد تمتد للمزارع الأردنية المحاذية لنهر الأردن، بذريعة “مراقبة الحدود ومنع التسلل” ، بحسب صحيفة "الغد"
وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم نشر اسمها، أن الحرائق المفتعلة، والتي تتكرر سنويًا في مثل هذا الوقت من كل عام، يرافقها تجاهل اسرائيلي، وسط خسائر يتكبدها المزارع الأردني جراء تلك الحرائق، بالإضافة للأضرار التي تلحق بالبيئة والطبيعة والحياة البرية .
وقالت إن مزارعين يطالبون المعنيين في الدولة بالتنسيق المسبق مع الجانب الإسرائيلي قبل إطلاقها القنابل التنويرية والتي تتسبب بالحرائق، ومنع امتداها إلى المنطقة الشرقية المحاذية للنهر.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن ملف الحرائق التي تفتعلها السلطات الإسرائيلية، مع كل بداية صيف، “ما يزال من الملفات الشائكة التي لم تجد أي حل حتى الآن لدى الحكومة، ممثلة بوزارة الزراعة”.
ووصلت الحرائق التي يفتعلها الاحتلال الإسرئيلي، ليلة الجمعة الماضية، إلى الأراضي الأردنية طاولت مزارع حمضيات وقمح في منطقة الكريمة التابعة للواء الأغوار الشمالية، حيث تسببت بأضرار ضحيتها بالأساس المزراع الأردني.
وكانت المديرية العامة للدفاع المدني؛ أكدت أن كوادر الإطفاء في مديرية دفاع مدني غرب إربد والبلقاء وبالتعاون مع وزارة الزراعة وسلطة وادي الأردن وبلدية الشونة الشمالية تعاملت على معالجة حريق أعشاب جافة وقصيب على امتداد الشريط الغوري يوم الجمعة الماضي.
وقالت وضعت أربع نقاط مكافحة على الشريط الغوري بمنطقتي الكريمة ودير علا، على ممسافة تمتد لنحو 7 كلم، بُغية منع وصول ألسنة اللهب للمزارع القريبة.
يُشار إلى أن كلفة إطفاء تلك الحرائق “المفتعلة” من الجانب الإسرائيلي تصل إلى ملايين الدنانير، ناهيك عن الأضرار التي لحقت بالمزارع.
ويصر الاحتلال الإسرائيلي على تجاهل تام لموضوع تعويض أصحاب المزارع المتضررة، ويصرف دومًا وعودا لدفع تعويضات مالية للمزارعين، لم تر النور حتى الآن” بحسب المصادر.
