أخبار عاجلة

خبراء: المجتمع الدولي يراقب معركة طرابلس ليتعاون مع الطرف المنتصر

في ظل استمرار المعارك، يقوم كل من فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، وبعض النواب والوزراء بجولات خارجية، في محاولة لكسب المواقف الدولية التي تتوافق على ضرورة وقف إطلاق النار والعمل ضمن المسار السياسي، إلا أنها لم تتطرق إلى طرح أي شروط لوقف العمليات حتى الآن، وهو ما يبرهن على التباين والانقسام الحاصل إزاء العملية، بحسب حديث الخبراء لـ"سبوتنيك".

رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج

© AFP 2019 / MAHMUD TURKIA

البقاء للأقوى

في البداية يقول عبد الحكيم معتوق الصحفي الليبي، إن المواقف الدولية رغم مطالبتها بوقف القتال، إلا أنها تنتظر من يحسم المعركة على الأرض، وأن فائز السراج والمشير حفتر يمثلان طرفي الأزمة في ليبيا، وأن الحل أو حسم المسار يقع على عاتق المجتمع الدولي.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن المجتمع الدولي يريد أن يتعاون مع طرف قوي، خاصة في ظل انتشار الجماعات الإرهابية والمتشددة في بعض المناطق بليبيا.

وتابع معتوق أن التساؤل الذي يفرض نفسه فيما يتعلق بالمواقف السياسية والدبلوماسية حتى الآن التي تعترف بحكومة السراج، رغم أن كل التقارير والواقع يؤكد أنها لم تقدم أي شيء طوال فترتها.

مجلس النواب الليبي

© REUTERS / HANI AMARA

تصحيح صورة

 من ناحيته قال النائب محمد الرعيض، عضو البرلمان الليبي، أن المؤكد حتى الآن، أن المجتمع الدولي  ينتظر من يمكنه الحسم على الأرض.

أضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن جولات رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، تساهم في توضيح الصورة المغلوطة عن وجود عناصر إرهابية في صفوف القوات في العاصمة، حسب قوله. 

وتابع أن القوات التي تقاتل في العاصمة هي من حاربت تنظيم  "داعش" الإرهابي (المحظور في ) في سرت، وأنه لا صحة لوجود جماعات إرهابية في العاصمة، وأن العالم كان ينتظر أن تدخل قوات الشرق دون قتال، إلا أن الأوضاع الآن باتت صادمة.

وأجرى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج جولة في عدد من الدول الأوروبية خلال الفترة الماضية، فيما أجرى المشير خليفة حفتر زيارة إلى انتهت أمس السبت.

البرلمان الإيراني

Twitter/alsouria

مجلس الأمن

في آخر جلسة له دعا مجلس الأمن الدولي كافة أطراف النزاع الليبي إلى العودة سريعا للوساطة السياسية للأمم المتحدة والتعهد باحترام وقف لإطلاق النار.

وأكد المجلس أن "السلم والاستقرار في ليبيا لن يتحقق إلا عبر حل سياسي"، مجددا دعمه لوساطة مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة، بحسب سكاي نيوز

انطلاق العمليات

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، بقيادة المشير خليفة حفتر، ليل الرابع من أبريل/نيسان الماضي، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة، فائز السراج، الذي دعا قواته لمواجهة تحركات قوات الجيش بالشرق بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015. وبحسب الأمم المتحدة، قتل 432 شخصا، وجرح 2069، كما اضطر أكثر من 50.000 للنزوح من بيوتهم جراء المعارك في طرابلس.

وتعاني ليبيا، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة السراج غربي البلاد، وهي المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

SputnikNews