أخبار عاجلة

الجيش السوري يسحق 20 "داعشيا" في ريف حماة والحربي الروسي يدك معاقل الإرهابيين

وقال مراسل "سبوتنيك" في حماة: "إن وحدات الجيش السوري تمكنت اليوم الاثنين من إحباط محاولة تسلل وهجوم نفذها مسلحو أنصار التوحيد على محور مدينة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي.

جنود الجيش العربي السوري خلال مناورات في مواقع خطوط الهجوم الأمامية في حي مدينة منبج في محافظة حلب، سوريا

© Sputnik . Mikhail Voskresenskiy

ونقل المراسل عن مصدر عسكري قوله إن قوات الرصد والاستطلاع في الجيش السوري تمكنت من كشف محاولة مجموعات مسلحة التقدم باتجاه مواقع الجيش السوري على محور الآثار — قلعة المضيق، حيث تصدت وحدات الجيش لمحاولة الهجوم، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أجبر الجيش السوري خلالها المجموعات المهاجمة على الانسحاب بعدما أوقع أكثر من 20 مسلحا بين قتيل ومصاب، فيما لقي جنديان سوريان حتفهما خلال الاشتباكات.

وأضاف المصدر أن وحدات الجيش أجبرت انسحب المجموعات الإرهابية المهاجمة على التراجع، حيث انسحبت  باتجاه قلعة المضيق تحت وابل من نيران الطيران الحربي الروسي الذي نفذ سلسلة غارات تركزت على مواقع وتحركات المسلحين في الجنابرة وتل هواش ومحيط قلعة المضيق، ودمر عدة  مواقع تابعة للمجموعات المسلحة على هذه المحاور

وقام الجيش السوري اليوم الاثنين، بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات القتال في ريف حماة الشمالي، وسط تأكيد مصادر عسكرية أن تطهير المنطقة المنزوعة السلاح من الإرهابيين بات ضرورة لا يمكن تأجيلها.

سهل الغاب في مدينة حماة السورية

© Sputnik . BASEL SHARTOUH

ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر عسكري سوري تأكيده أن التعزيزات العسكرية الكبيرة التي يقوم الجيش السوري بإرسالها منذ صباح اليوم إلى محاور مختلفة من ريف حماة الشمالي المتاخم للمنطقة منزوعة السلاح، تأتي تمهيدا لعملية عسكرية يتم من خلالها تطهير هذه المنطقة من الوجود الإرهابي المسلح وتوسيع نطاق الأمان حول القرى والبلدات الواقعة الآمنة بمحاذاة المنطقة المنزوعة السلاح.

وأضاف المصدر أن الجيش السوري لن يبقى في موضع الرد وأن عملية تطهير المنطقة منزوعة السلاح (كمرحلة أولى) باتت ضرورة لا يمكن تأجيلها، ومن شأن هذه العملية توسيع نطاق الأمان حول مدن وبلدات السقيلبية ومحردة والعزيزية والرصيف وعدة قرى أخرى متاخمة لخطوط التماس بين الجيش السوري وعدد من التنظيمات التكفيرية الموالية لتنظيم القاعدة المنتشرة في أجزاء من ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي.

وقال المصدر أن التنظيمات الإرهابية المسلحة لم تتوقف منذ أسابيع عن تصعيدها المستمر وخروقاتها عبر استهداف نقاط الجيش السوري والبلدات والأحياء السكنية الآمنة.

ويعرف "أنصار التوحيد" على أنه الاسم الذي اتخذه مسلحو تنظيم "جند الأقصى" منذ 2016، وهذا التنظيم الأخير الذي لطالما أعلن بيعته لـ"داعش"، كان ينشط في ريف حماة الشمالي الشرقي المتاخم لبادية الرقة قبل هزيمته على يد الجيش السوري أثناء عملية تحرير "أبو الظهور" منذ أشهر.

SputnikNews