أخبار عاجلة

اقتصادي لبناني: أربعة عوامل تساهم في الخروج من الأزمة الاقتصادية

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم السبت، أن لبنان ليست على حافة الهاوية كما يتردد، وأنه مع الاعتراف بارتفاع الدين يزال الخروج من الأزمة في المتناول.

تقشف

سعد الدين الحريري

© AFP 2019 / ANWAR AMRO

وتابع أن التصنيفات العالمية بشأن لبنان في الوقت الحالي سلبية، إلا أن الدولة لديها القدرة على تخطي الأزمة بعدة شروط، وربما أن أولها ما ذكره رئيس ، سعد الحريري، وهو ضرورة اتخاذ إجراءات صعبة وقاسية للخروج من الوضع المتأزم بالتقشف.

وأشار إلى أن الموازنة الجديدة ستحمل الكثير من العوامل الهامة، خاصة أنها ستكون تقشفية، لكن المأمول الآن ألا تطال الطبقة الفقيرة، وأن يقتصر الأمر على الطبقة الغنية.  

وأشار طوني طعمة إلى أن المرحلة التالية بعد إقرار الموازنة هي العمل على خطة الكهرباء، بما يساهم في خفض عجز الموازنة، في حين أن الـ 11 مليار دولار التي أقرت من مؤتمر سيدر، يمكن أن تساهم في تحسين الكثير من الأوضاع الاقتصادية، من خلال المشروعات وتحسين البنى التحتية.

وشدد على أن ارتفاع نسبة الدين العام 150% من الناتج المحلي، تمثل أحد التحديات في المشهد، خاصة أن ثلث الموازنة يذهب لخدمة فوائد الدين العام.

وأوضح طعمة أن ارتفاع أعداد السائحين من دول الخليج تجاه لبنان العام الجاري، قد يساهم في تحسن الوضع، في حين أن الحدود البحرية وبلوكات النفط تمثل أهمية حال البدء في عمليات الانتاج، إلا أن كل هذه العوامل الإيجابية تتوقف على بعض الإجراءات التي يجب أن تتخذ، وعلى رأسها وقف هدر الميزانية التي تشكل نسبة كبيرة، خاصة أن ثلث الميزانية الثاني يذهب إلى رواتب القطاع العام، فيما يذهب 20% لعجز الكهرباء، ويتبقى نسبة 10% فقط للخدمات.

محاربة الفساد

إضراب عام للقطاع العام في لبنان

© Sputnik . Zahraa al-Amir

واستطرد أن الإجراءات التي ستتخذ خلال السنوات المقبلة يمكن أن تساهم في تحسين الأوضاع، مع الإجراء المرتقب وهو رفع نسبة الضرائب على فوائد الودائع بالبنوك إلى 10%، واتخاذ إجراءات أخرى خاصة بالطبقة التي استفادت طوال الفترات الماضية، مع ضرورة المحاسبة ومحاربة الفساد واسترداد الأموال التي حصل عليها أي مسؤول بالسرقة والفساد خلال الفترات الماضية، والعمل على إصدار قانون "من أين لك هذا ؟".

واستبعد طعمة سيناريو الإفلاس، موضحا أن الوضع في لبنان يختلف عن أي دولة لجأت للسيناريو، وأن المصارف الموجودة في لبنان قوية وبها ودائع من كل دول العالم، ما يجعل الدولة بعيدة عن هذا السيناريو. وألمح إلى أن وجود النازحين السوريين بلبنان أثر سلبا على الأوضاع الاقتصادية والبنى التحتية في لبنان.

موازنة تقشفية

وفي تصريحات سابقة، قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، فور انتهاء الجلسة التشريعية لمجلس النواب الأربعاء الماضي، إن الوضع الاقتصادي في البلاد سيء، داعياً إلى إقرار موازنة تقشفيةً، دون المس برواتب ذوي الدخل المحدود.

وأضاف الحريري "واجبنا كحكومة ومجلس نواب أن نقول للناس وضعنا الحقيقي، الوضع الاقتصادي متراكم وسيء ولا يوجد نمو منذ 7 سنوات وهناك انفاق كبير في كل القطاعات"، مشيرا إلى أنه "يجب اتخاذ إجراءات تقشفية ولكن لن نمس برواتب ذوي الدخل المحدود والفقراء، والإصلاح يجب أن يكون على حساب الإدارة اللبنانية والإنفاق، وواجبي أن أكون صادقا معكم ".

احتجاجات

خلال المظاهرات في العاصمة بيروت

© AFP 2019 / ANWAR AMRO

نفذت هيئة التنسيق النقابية إضراباً شاملاً في الإدارات العامة والوزارات والمدارس الرسمية، الأربعاء الماضي، احتجاجا على توجه الحكومة اللبنانية لاقتطاع جزء من رواتب الموظفين والمعلمين والمتقاعدين في القطاع العام.

ولرفض أي قرار يمس برواتب وأجور القطاع العام، تجمع عدد من الأساتذة وموظفي القطاع العام والمتقاعدين في ساحة رياض الصلح، تزامناً مع جلسة مجلس النواب التشريعية، مطلقين شعارات رافضة للإجراءات التي ستتخذها الحكومة لخفض العجز في الموازنة والتي تمس برواتبهم.

SputnikNews