أخبار عاجلة

والصور... مسعفون تحت تهديد السلاح

تتألف خدمة الإسعاف الخاصة الصومالية "آمين" من 35 متطوعا من أصل صومالي وجميعهم ممرضين وأطباء.

يدير الخدمة المجانية طبيب الأسنان، الدكتور عبد القادر عبد الرحمن عدن، بالإضافة إلى ذلك فهو يدير عيادة "Real Dental Clinic" في مقديشو، وهو أستاذ يقرأ محاضرات في جامعتين.

الطبيب عبد القادر عبد الرحمن عدن مؤسس خدمة آمين للإسعافات

© Photo / Aamin Ambulance

الطبيب عبد القادر عبد الرحمن عدن مؤسس خدمة آمين للإسعافات

وتعمل الخدمة سبعة أيام في الأسبوع و24 ساعة في اليوم دون ساعات راحة، ورقم الخط الساخن هو 999.

وقبل بدء خدمة سيارات الإسعاف بالعمل كان المرضى ينقلون إلى المشفى على عربات ذات عجلة واحدة.

عربات الإسعاف في الصومال قبل بدء خدمة آمين العمل في مقديشو، الصومال

© Photo / Aamin Ambulance

عربات الإسعاف في الصومال قبل بدء خدمة "آمين" العمل في مقديشو، الصومال

وبدأت الحكاية من سيارة واحدة اشتراها عدن وقد قام بصيانتها ليتمكن الجميع من استخدامها حتى أصحاب الكراسي المتحركة في مقديشو.

المتطوعون في خدمة الإسعاف آمين في مقديشو

© Photo / Aamin Ambulance

المتطوعون في خدمة الإسعاف "آمين" في مقديشو

ثم قام عبد الرحمن عدن بإقناع رجال أعمال في التبرع لشراء سيارات إضافية، كما يتبرع طلاب عدن 1 دولار قي الشهر لمساندة الخدمة، وقامت الأمم المتحدة بتقديم سيارتين إضافيتين، وهناك من تبرع بأجهزة الراديو اللاسلكي.

وأيدت زوجة عدن فكرته، حيث قدمت عشر غرامات من الذهب لتنمية خدمة الإسعاف.

كما تختلف الأمراض التي تحتاج إلى الإسعاف في الصومال فهناك ضغط الدم المرتفع والسكري والأمراض المزمنة، كما يعاني معظم الأطفال من الإسهال المائي والتهاب القصبات الحاد، والنساء غالبا ما تحتاج الإسعاف في حالة الحمل والولادة.

المتطوعون في خدمة الإسعاف آمين في مقديشو

© Photo / Aamin Ambulance

المتطوعون في خدمة الإسعاف "آمين" في مقديشو

وتستجيب خدمة الإسعاف أيضا في حال الهجمات المسلحة، حيث تسرع إلى مكان الحادث حتى قبل وصول الأمن.

ثم تنقل سيارات الإسعاف المرضى إلى المشافي المحلية في مقديشو، التي بدورها تكمل العناية بالمرضى.

وتواجه خدمة "آمين"، صعوبات كثيرة منها المأوى والأمن والتمويل ثم يحتاج الإسعاف إلى برنامج تدريب ومواد متوفرة لازمة للتواصل وغيرها.

في هذا الصدد قال عدن لـ"سبوتنيك"، الوضع في الصومال يؤثر على أمن خدمة الإسعاف بشكل، فنتعرض للسرقة والهجوم، حيث قتل متطوعين اثنين، ولا أقدر أن أكشف من المسؤول عن قتلهم.

وأضاف: "تشهر الشرطة الصومالية سلاحها تجاه سيارات الإسعاف، فإذا كانوا يعتقدون أننا إرهابيون فليقوموا بتوقيفنا عن طريق الإشارة، لكن ليس بتوجيه السلاح، هذا تصرف خالي من الاحترام بالنسبة لنا".

وأشار عدن: الحياة في الصومال صعبة جدا لعمل الصحفيين والمنظمات الإنسانية.

ثم أنه تعاني الصومال من العدد القليل للأطباء الأخصائيين فمعظم الأطباء هناك من الممارسين العامين فتفتقد الصومال لمعاهد الاختصاص في مجال الطب.

ورغم كل شيء، يأمل عبد الرحمن عدن، أن تنتشر خدمة الإسعاف في كل أنحاء الصومال حتى في القرى الصغيرة خلال 10 سنوات القادمة.

هذا ويشهد الصومال، منذ سنوات، صراعاً دامياً بين حركة الشباب، التي تتبنى فكر تنظيم القاعدة (الإرهابي المحظور في وعدد كبير من الدول)، وقوات المركزية في الصومال. وتهدف الحركة الشباب للسيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي، وحكمها وفقا لتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

SputnikNews