أخبار عاجلة

: ريف إدلب.. مياه الأمطار تغمر آلاف الخيام وتزيد معاناة النازحين

بالفيديو : ريف إدلب.. مياه الأمطار تغمر آلاف الخيام وتزيد معاناة النازحين : ريف إدلب.. مياه الأمطار تغمر آلاف الخيام وتزيد معاناة النازحين

جي بي سي نيوز :- أدى هطول الأمطار الغزيرة وما نتج عنها من سيول جارفة، في مخيمات ريف إدلب أمس، إلى اقتلاع آلاف الخيام التي يقيم فيها آلاف النازحين، من أرياف إدلب وحماة وحلب وباقي المحافظات السورية، ما اضطرهم إلى الانتقال إلى العراء، هربًا من سيول الأمطار التي غمرت خيامهم، فضلًا عن العوائق التي واجهتهم، بسبب مستنقعات الطين والوحل التي أحدثتها الأمطار.

وبحسب (إدارة شؤون المخيمات) التابعة لـ “حكومة الإنقاذ”، فقد بلغ عدد العائلات المتضررة، من جرّاء سيول مياه الأمطار في مخيمات النزوح بريف إدلب، نحو 14,700 عائلة، موزعين على مخيمات (تجمع الكرامة، تجمع أطمة الجنوبي، تجمع سرمدا، تجمع كفرلوسين، تجمع دير حسّان، تجمع الرحمة، تجمع السلام، تجمع لأجلكم، وتجمعات الساحل).

في السياق ذاته، قال علاء الصالح، من القاطنين في (تجمع الكرامة) لـ (جيرون): “أدت مياه الأمطار إلى انجراف مئات الخيام، وغرق محتوياتها من الفرش والأغطية، إضافة إلى انقطاع جميع الطرقات، نتيجة تراكم الطين على الطرق الترابية الواصلة بين المخيمات”، مضيفًا أن “جميع العائلات واجهت عقبات عديدة، في أثناء خروجها من المخيمات، لعدم تمكن الآليات من دخول المخيمات وإخراج العالقين فيها”.

وأكد الصالح أن “فرق الدفاع المدني والإنقاذ، عملت طوال ساعات يوم أمس على إنقاذ العالقين، ونقلهم إلى أماكن آمنة خارج المخيمات، على الرغم من الصعوبات التي واجهتهم في أثناء عملية الإجلاء، وعدم تمكنهم من إدخال الآليات إلى المخيمات، بسبب غزارة الأمطار وارتفاع المياه الموحلة والطين عن سطح الأرض قرابة 60 سم”.

وناشد الصالح “المعنيين من المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب، وحكومة الإنقاذ، أن تلتفت إلى أوضاع الأهالي النازحين الذين تضرروا من مياه الأمطار، والعمل على تأمين المواد الغذائية والسكن، بدلًا من تلك الأراضي غير المؤهلة للسكن”.
من جهة ثانية، أكد محمد حلّاج، مدير (منسقو الاستجابة في الشمال السوري)، أن مخيمات (تجمع الكرامة) تُعاني سوء الرعاية والخدمات، وقال لـ (جيرون): “إن جميع تلك المخيمات التي تعرضت للفيضانات هي بحاجة إلى سحب المياه من قيعانها، عن طريق آليات شفط، وإيجاد حلول لتصريف المياه عن طريق فتح مجاري فورية للتصريف، والعمل على تجفيف الأراضي في المخيمات وفرشها بالبحص، وتعبيد الطرقات المحيطة بها، وتحسين شبكات الصرف الصحي، وحفر خنادق حول المخيمات لمنع تدفق سيول الأمطار إليها، وحمايتها من الغرق، ومن ثم نصب خيام جديدة وإعادة العائلات النازحة إليها”,وفق جيرون .

وسبق أن تعرضت عشرات المخيمات في ريف إدلب، بداية فصل الشتاء، لعاصفة مطرية، أدت إلى إلحاق الضرر بـ 6500 عائلة، بحسب (منسقو الاستجابة)، بفعل مياه الأمطار والسيول التي جرفت خيامهم.


 

جي بي سي نيوز