كتب: أحمد أبوعقيل
أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسمارى، أن الجيش الليبى تقدم نحو طرابلس ووصل إلى المدينة، وسيطر على عدة مدن، مضيفا أن العملية العسكرية هدفها استقرار ليبيا وسلامة المواطنين في طرابلس.
وقال المسمارى، خلال مؤتمر صحفي بخصوص العمليات العسكرية في طرابلس، أن الجيش الليبي يطلق اسم "طوفان الكرامة" على العملية العسكرية في طرابلس، متابعا أن العمليات العسكرية انطلقت من قاعدة الجفرة نحو طرابلس ، مضيفا أن قوات الجيش دخلت مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع وسوق الخميس بطرابلس، مضيفا أن القوات تواصل تقدمها ووصلت إلى غريان وسيطرت على العزيزية .
كما عرض المسمارى، خريطة العمليات العسكرية مشيرا الى أن أن منطقة ترهونة وصولا إلى مطار طرابلس تم تأمينها بالكامل، و العملية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها، مضيفا أن قواتنا تلقى ترحبيا وتأييدا من القبائل الليبية.
دخول طرابلس من جميع المحاور
أعلن الإعلام الحربي للقوات المسلحة الليبية دخول وحدات عسكرية إلى العاصمة طرابلس من جميع المحاور، مساء الجمعة.
وقال المكتب الإعلامي للجيش الوطني الليبي إن "معارك عنيفة تدور في ضواحي طرابلس مع الميليشيات المسلحة".
وذكر المكتب أن وحدات عسكرية سيطرت على قرية سوق الخميس التي تبعد نحو، 40 كيلومترا جنوبي طرابلس.
وقال شهود عيان وسكان من المنطقة إن قوات الجيش سيطرت على القرية بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات مسلحة في طرابلس كانت تسيطر على المنطقة.
وكان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر قد بدأ الخميس، هجوما بهدف السيطرة على طرابلس من قبضة ميليشيات.
وفي وقت سابق، قال حفتر، في تسجيل صوتي بث عبر الإنترنت، ويحمل عنوان "عملية تحرير طرابلس": "إلى جيشنا المرابط على تخوم طرابلس، اليوم نستكمل مسيرتنا".
ودعا حفتر القوات المسلحة الليبية لرفع السلاح فقط ردا على حاملي السلاح في طرابلس، مؤكدا أن "من ألقى سلاحه ورفع الراية البيضاء، فهو آمن".
وجاء بيان حفتر بعد ساعات من سيطرة الجيش على مدينة غريان الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوبي طرابلس، بعد مناوشات قصيرة مع ميليشيات.
مجلسة لمجلس الأمن
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد التقى المشير حفتر في بنغازي الجمعة، وذلك في إطار مساع للتهدئة، لكنه قال في بيان لاحق إنه يشعر بقلق شديد، معربا عن أمله في تجنب مواجهة دامية.
وشدد غوتيريش على أنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية، وأن الحل الوحيد سيكون سياسيا.
السيطرة على قصر بن غشير وسوق الخميس ووادي الربيع
ودخلت قوات الجيش مناطق قصر بن غشير وسوق الخميس ووادي الربيع، فيما أفادت أنباء بدخولها إلى مطار طرابلس الدولي.
وتأتي هذه الأنباء عقب الاشتباكات التي شهدتْها منطقة سوق الخميس، فيما أعلنت الكتيبة 192 التابعة للواء 106 عن سيطرتها على كامل العزيزية، في غضون ذلك أكدت المنطقة العسكرية الغربية أن قواتها صدت هجوما بمنطقتي أبوشيبة والهيرة مستنكرة التحركات العسكرية للجيش الوطني، ومؤكدة أنها لن تتهاون حيال الأمر وستتخذ الإجراءات اللازمة في حينها.
مصادر أخرى أكدت أن قوة تابعة للواء السابع وصلت إلى بوابة فم ملغة لحماية حدود ترهونة الإدارية. وتأتي هذه التحركات بعد إعلان اللواء التاسع مشاة ترهونة تبعيته للقيادة العامة للجيش الوطني واستعداده لتنفيذ أي أوامر تصدر إليه من القيادة، وفي بيان لاحق أكد اللواء السابع عدم وجود أي قوة تتبع له تحت اسم اللواء التاسع مشيرا إلى أن هذه القوة ماهي إلا مجموعة من العسكريين الفارين من المدينة بحسب بيان اللواء.
مقتل القيادي “غنيوة الككلي”
قالت شعبة الاعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي أن القيادي “غنيوة الككلي” قد تعرض للإصابة خلال الاشتباكات التي اندلعت في تخوم العاصمة طرابلس.
وقالت الشعبة في بيان مقتضب نشرته على الصفحة الرسمية في موقع فيسبوك، فإن إصابة الككلي آمر قوة الردع السريع التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق, قد تعرض لها في اشتباكات بين قوات الجيش الوطني وقوات الجماعات المسلحة.
وأكدت الشعبة أن القوات المسلحة ملتزمة بعدم رفع السلاح إلا على من أراد المواجهة وفقا للتوجيهات الصادرة عن القائد العام خليفة حفتر، مشيرةً إلى أن مجموعات طرابلس المسلحة قد تكبدت العديد من الإصابات
