بعد كارثة إيران... العراق يعلن موقف عاصمته من خطر السيول

وأضاف العادلي في مؤتمر صحفي أنه "لا يوجد خطر على العاصمة بغداد وباقي المناطق العراقية جراء السيول القادمة من إيران"، مبينا أن "جميع السدود ملئت بالمياه ولدينا طاقات استيعابية كافية لهذه المياه"، وفقا للسومرية.

وأكد العادلي أن "هناك 32 مليار متر مكعب من المياه تم تحزينها في السدود وهي كافية خلال الصيف القادم والمقبل"، مشيرا إلى أن "حقوق العراق في المياه يجب أن يتم الحصول عليها وأن نسلك كافة السبل الدبلوماسية مع الدول المنبع".

يذكر أن إيران تعرضت أمس إلى موجة سيول كبيرة، فيما حذرت الأنواء الجوية من خطر وصولها للأراضي العراقية، الأمر الذي دفع بمديرية الدفاع المدني إلى أخذ الاحتياطات اللازمة تحسبا لأي طارئ.

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، الجيش والحرس الثوري إلى توظيف إمكانياتهم للإسراع في سحب المياه من المدن التي اجتاحتها السيول.

وأعرب روحاني خلال اجتماع هيئة إدارة الأزمات في البلاد، اليوم، عن شكره للجيش والحرس الثوري على مساعدة المنكوبين بالسيول، مطالبا سائر الأجهزة والمؤسسات بتوظيف إمكانياتها كافة لسحب المياه باعتبارها الخطوة الأولى في إغاثة المناطق المتأثرة بالسيول، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.

وأوضح روحاني خلال هذا الاجتماع الذي حضره المعنيون من الأجهزة المختلفة أن الوضع في محافظة كلستان معقد بعد اجتياح السيول إحدى المدن وإغراقها بالمياه أو أجزاء منها الأمر الذي يستلزم عملا جبارا.

وأكد الرئيس روحاني أن الخطوة الأولى حاليا هي تصريف المياه من المدن، وقال إنه يشكر وزير الداخلية لتواجده خلال الأيام الماضية في محافظة كلستان ومتابعة الأمور عن كثب هناك بسبب الظرف الذي تمر به المحافظة

وكان رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية، بيرحسين كوليوند، قال إن السيول التي اجتاحت المدخل الشمالي لمدينة شيراز، دروازة قرآن، أصابت 25 إقليما من أصل 31 في البلاد. وخلفت السيول خسائر بشرية ومادية كبيرة في شمال وجنوب غرب إيران وأدت إلى مقتل 21 شخصا.

وتعرض عدد من المدن الإيرانية إلى فيضانات غير مسبوقة تسببت في سقوط قتلى وخلفت أضرارا فادحة في الممتلكات والبنى التحتية.