محللون لـ"سبوتنيك": "الملتقى الجامع" إعادة تدوير للأزمة الليبية... ولا نعول عليه
وأضاف الزبيدي في حديثه مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، قائلا "تغيير المسمى يعني أن ما يخرج عن هذا الملتقى مجرد أحاديث عامة، لا تلزم أحد، وهذا يعني أن البعثة الأممية لم تراهن على المؤتمر الوطني الجامع بشكل كبير، فلجأت لتغيير المسمى إلى ملتقى، ثم قلصت عدد المدعوين إلى 150 شخصا، لا يعلم أحد أسس اختيارهم، لذلك فهذا اللقاء أقرب ما يكون لعملية تدوير الأزمة وليس إدارتها على أقل تقدير".
© Sputnik . Alexander Sharafuddin
وأردف الزبيدي قائلًأ: " المبعوث الأممي غسان سلامة لديه مشروعان يود عرضهما على الملتقى، المشروع الأولى يستهدف التصويت على مشروع الدستور، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على الاستفتاء والانتخابات، أما المشروع الثاني، تعديل المجلس الرئاسي الحالي، وصياغة مشروع دستور جديد، حال عدم الموافقة على المشروع الأول، وفشل تمرير الدستور الحالي".
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، عبد الحكيم معتوق، إن "تغيير المؤتمر الجامع إلى ملتقى يعنى أن الهدف تحول من وضع خارطة طريق؛ للخروج من الأزمة الليبية وتوحيد وجهات النظر، كون المسمى الجديد يأخذ شكل النقاش الطويل المستفيض، والذي يحاول من خلاله غسان سلامة وفريقه في البعثة الأممية إرضاء أطراف معينة، في الزمن الأخير من عمر ولايته؛ كمبعوث أممي في ليبيا".
وأوضح معتوق في حديثه مع برنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، أن "ليبيا أمام متغير حقيقي في لقاء أبو ظبي، والذي جمع بين المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، خاصة أن الشخصيتين تمت دعوتهم بطريقة دراماتيكية، مع العلم أن صاحب الدعوة هو سفير الولايات المتحدة في طرابلس بيتر بودي".
© Photo / Muhammed Hemeda
وتحدث معتوق عن مساعي تجري الآن بين المجلس الأعلى للدولة بقيادة خالد المشري وبين مجلس النواب؛ لإحياء الأجسام المشتركة، التى عملت منذ سنتين وفشلت؛ لإعادة تشكيل المجلس الرئاسي والحكومة، لافتًا لغياب التنسيق والرغبة بين النواب والمجلس الأعلى من جانب، والبعثة الأممية من جانب آخر، بدليل تصريح خالد المشري أثناء زيارته إلى موسكو، بعدم اعترافه بالمشير حفتر عسكريًا، وليس فقط قائدًا للجيش، على حد قوله.