أخبار عاجلة

بعد اجتماع رؤساء أركان سوريا والعراق وإيران... خبير عسكري: التحالفات قرارات سيادية

علق العميد هشام جابر، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات في لبنان باتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، على ذلك الاجتماع بقوله إن اجتماع رؤساء أركان جيوش العراق وسوريا وإيران في دمشق يوم 18 آذار الجاري، يأتي في سياقه الطبيعي، نظرا لوجود التنسيق المسبق بين الدول الثلاث منذ فترة طويلة.

تعزيزات عسكرية لوحدات الجيش السوري المرابطة على مرتفعات ريف اللاذقية الشرقي اتسعدادا لأوامر باقتحام مواقع التركستانيين في الجبهة الغربية لريف إدلب

© Sputnik . Murad Saeed

وتابع "لكن الظروف السياسية والعسكرية في الوقت الراهن قضت بإعلانه على الملأ، ووضع خريطة طريق للتعاون بين هذه الدول الثلاث".

وأضاف جابر، "عنوان اجتماع رؤساء أركان الدول الثلاث هو ربط عواصم الدول الثلاث بريا، والعنوان الثاني هو طرد أمريكا من المنطقة، وإن كنت أتحفظ على العنوان الثاني المتمثل في طرد أمريكا، نظرا لارتباط أمريكا باتفاقات مع العراقية، وبالنسبة للوجود الأمريكي في سوريا فيظهر أنها عازمة على الانسحاب عاجلا أم آجلا".

وأردف رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات، بقوله "ربط عواصم الدول الثلاث بريا هو أمر مهم جدا وأهم المعابر فيه هو الطريق المؤدي من بغداد إلى دمشق من معبري البوكمال والقائم بشكل أساسي، وهناك معبرين آخرين بين سوريا والعراق وهما معبري اليعربية والتنف، والعمل يجري بالفعل بين بغداد ودمشق من أجل تأمين طريق معبر البوكمال والذي يمر بالبادية السورية التي مازال يتمركز فيه تنظيم داعش الإرهابي، ما يجعله بشكل أو بآخر غير آمن، وأمريكا حريصة على جعل هذه الطرق غير آمنة".

وأشار جابر، إلى أن طريق البوكمال هى طريق استراتيجية جدا وليس من مصلحة أمريكا أن تفتح بلا ثمن، أما معبر التنف فلم يتخذ قرار بشأنه، مضيفا "أعتقد أن أمريكا سوف تنسحب من التنف عاجلا أم آجلا، لأنه لا مصلحة لأمريكا في البقاء، أما المعبر الثالث وهو معبر اليعربية والذي تسيطر عليه قوات قسد".

الجيش العراقي

© AP Photo / Karim Kadim

وأكد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات على أنه لا يحق لرؤساء أركان الجيوش أخذ قرارات، فيما يتعلق بالتحالفات العسكرية، لأن تلك التحالفات هى قرارات سيادية تتطلب موافقة الحكومة والبرلمان كما في العراق، وبالنسبة لإيران "التحالف موجود بطبيعته"، وهذا الاجتماع  بالنسبة لسوريا يعد مرحلة تحضيرية لتعاون عسكري ليس بالضرورة "حلف" ينفصل عن التعاون العسكري الأساسي  بين موسكو وبين دمشق.

وحول غياب موسكو عن هذا الاجتماع، قال جابر: "موسكو أعلمت بهذا الاجتماع الثلاثي وبموضوعه وبرنامجه وحتى بالقرارات التي ستصدر عنه، فلا مصلحة لموسكو بأن تكون متورطة او ملتزمة بقرارات تصدر عن مثل تلك الاجتماعات، لأن لديها اتفاقات مع تركيا والتزامات مع إسرائيل، وتحرص على أن تكون لها علاقات جيدة ومتوازنة مع جميع الأطراف بما فيهم الأكراد، كما تحرص على أن تكون اللاعب الأول في الميدان السوري".  

وكانت صحيفة الوطن السورية اليومية  قد ذكرت الاثنين الماضي إن رؤساء أركان جيوش سوريا وإيران والعراق سيعقدون اجتماعا نادرا في دمشق لمناقشة "سبل مكافحة الإرهاب"، ولم تذكر الصحيفة وقتها مزيدا من التفاصيل بشأن الموضوعات الأخرى المطروحة للمناقشة في الاجتماع ولا توقيته المحدد أو مكانه.

SputnikNews