أخبار عاجلة

مسؤول ليبي يعارض رفع حظر التسليح ما دام هناك "جيشان متصارعان"

وأضاف المسؤول الليبي، في مداخلة هاتفية عبر "راديو سبوتنيك" أن "هناك جيشين متنافسين ومتصارعين، بالإضافة لوجود حكومتين، ورغم وجود جماعات إرهابية واحتياج ليبيا إلى التسليح لكن يجب أن يكون سير العملية منطقي في هذا الشأن، إلى أن يتأكد الجميع أن هذه البنادق ستحمي البلد وتصوب للإرهاب فقط، لكن ما دام هناك احتمال أن توجه هذه البنادق لصدور الليبين؛ فالمطالبة بها مبكرة".

قادة العالم يحضرون مؤتمر باليرمو الدولي لمناقشة الوضع في ليبيا، إيطاليا 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018

© Sputnik . Alexander Astafyev

وفرض مجلس الأمن الدولي قرارا جرت الموافقة عليه بالإجماع برقم 1970 في مارس/ آذار 2011 بمنع بيع أو توريد الأسلحة وما يتعلق بها إلى ليبيا، أو شراء الأسلحة وما يتعلق بها من ليبيا.

وتؤيد أنه "من السابق لأوانه الحديث عن رفع الحصار، أولا يجب إجراء الانتخابات، والسماح لهم بتوحيد الجيش وتحديد من هو النظام المسؤولة عن استلام هذا السلاح. اليوم لا يوجد أحد".

وحول أهداف زيارة رئيس المجلس خالد المشري إلى روسيا، قال أقريظ إن الزيارة تناولت عدة ملفات أبرزها: موقف الدول العظمى مما يحدث في ليبيا، ومناقشة التحضيرات للمؤتمر الجامع المزمع انعقاده بمشاركة الفرقاء الليبيين، بالإضافة للتشديد على أنه لا مجال داخل ليبيا للحل العسكري ودعم المسار السياسي"، معتبرا أن مناقشة هذه الملفات مهمة مع دولة كبيرة، وعضو دائم في مجلس الأمن، مثل روسيا.

وعن موقف المجلس من اتفاق قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق على إجراء الانتخابات، أوضح بلقاسم أبو أقريظ أن "أي لقاء ليبي يعد طيبا في نهاية الأمر، لكن أن تكون الكلمة الأخيرة للسيد السراج والمشير حفتر، فهذا يعد قفزا على كافة الأعراف السياسية، القانونية والدستورية، من حيث الاتفاق السياسي، الذي يشكل المرجعية، في الحالة السياسية".

خليفة حفتر مع فائز السراج

© AP Photo / Michel Euler

ولفت إلى أن الجهات المنوطة بتغيير الاتفاق السياسي والحديث عن مستقبل ليبيا، هي الجهات المنتخبة حصرا، مثل مجلس النواب ومجلس الدولة.

وتابع: "من حيث القانون السيد فايز السراج يتبع مجلسي النواب والدولة، أما المشير حفتر فيتبع مجلس النواب، الذي عينه قائدا عاما، وتم ترقيته لمنصب مشير من خلال نفس الجهة، وبالتالي لا يوجد أي منطق يقول أن السراج وحفتر ينوبان عن مجلس النواب، فهما أطراف مهمة ويتمتعان بدعم داخلي وخارجي، لكن هذا لا يلغي الأطراف الأصلية، و ما يحدث بمثابة فرض لسياسية الأمر الواقع وإلغاء لإرادة المواطنيين الليبيين".

وتتنازع السلطة في ليبيا حكومتان متنافستان، الأولى حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا ومقرها طرابلس ويديرها فايز السراج والثانية حكومة موازية في شرق البلاد يدعمها "الجيش الوطني الليبي" وأعلنها المشير خليفة حفتر من جانب واحد.

SputnikNews