أخبار عاجلة

بالصور| 3 شعرات للنبي محمد تتبارك بها نابلس في الضفة الغربية

بالصور| 3 شعرات للنبي محمد تتبارك بها نابلس في الضفة الغربية بالصور| 3 شعرات للنبي محمد تتبارك بها نابلس في الضفة الغربية

كتب : الأناضول الثلاثاء 06-08-2013 14:31

في أحد جنبات الطابق العلوي المخصص للنساء والمطل على قسم الرجال في المسجد الحنبلي وسط البلدة القديمة في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، تجلس الشابة رجاء جودة (22 عامًا) تراقب تدافع عشرات الشباب والشيوخ ليتباركوا بشعرات للرسول محمد خاتم الأنبياء في اليوم الـ27 من شهر رمضان.

وتطمح "رجاء جودة" في تقبيل زجاج يحتوي على ثلاث شعرات ورثتها عائلة "البيطار" عن جدها عام 1914، وتقول الفتاة "هذا اليوم هو أسعد أيام شهر رمضان ففيه نقبل أثر النبي عليه السلام".

في عام 1914 أهدى الخليفة العثماني، محمد رشاد الخامس، مدينة نابلس ثلاث من شعرات النبي محمد عليه السلام، تكريمًا لعلماء نابلس التي شهد لهم على مستوى السلطنة العثمانية بالعلم، حسب الشيخ سعد شرف، إمام المسجد الحنبلي.

ويضيف شرف، أن "المفتي أحمد البسطامي من نابلس كان مصدر الإفتاء للدولة العثمانية، حيث كانت تأتي الفتاوى من تركيا إلى نابلس ويصادق عليها، فكُرِّم ومعه علماء نابلس بتلك الشعرات".

ويستشهد إمام المسجد الحنبلي بأحاديث وروايات تجيز التبارك بأثر النبي عليه السلام، فيما يقول رشيد البيطار، الوريث الشرعي للشعرات الثلاثة، إن "الله تعالى أكرم عائلتي بأن ترعى أثر النبي عليه السلام، وهو ما يشعرنا بعظمة وتكريم".

ويبين البيطار أن "الشعرات موجودة في خزانة حديدية محكمة الإغلاق في حجرة خاصة في المسجد الحنبلي، ولا يتم إخراجها منه، وفقًا لتقليد المدينة، سوى مرتين في العام، هي بعد صلاة الظهر وصلاة العصر يوم 27 رمضان سنويًا".

وتملك عائلة البيطار شهادة باللغة العربية والتركية تؤكد ملكية العائلة للشعرات بأمر الخليفة.

عصام البيطار، أحد أفراد العائلة، يمسك بين يديه بالأنبوبة، التي تحتوي على الشعرات، وسط تدافع العشرات من المصلين الذين أموا المسجد للتبارك بالشعرات، حيث يلف على المواطنين لمباركتهم بالعشرات.

ويقول عصام "رغم الجهد والتدافع الكبير، إلا أن عظمة وفرحًا يسودان بين الجميع، وهو ما يدلل على حبنا جميعًا للرسول عليه السلام".

الشاعر الفلسطيني النابلسي لطفي زغلول، أحد الحاضرين في المسجد، يصف المشهد بـ"المبكي والمفرح"، مضيفا أن "مدينة نابلس التاريخية كانت مركز علم في الدولة العثمانية، وأهل تدين وتمسك بتقاليد دينهم، وهم لا يزالون حتى اليوم أهل تدين".

ويمضي زغلول قائلًا إن "نابلس مدينة تتقاسم صفات التميز مع مدن إسلامية عريقة، مثل القدس ودمشق وأسطنبول".

وعلى منبر المسجد الحنبلي في نابلس خُطت عبارة "تجدد بناء هذا المسجد وتشرف بالشعرات المحمدية بأمر الخليفة السلطان محمد رشاد خان الخامس نصره الله".

ويقول أهالي البلدة القديمة إن هذا النحت يعود إلى العام 1914.

DMC