أخبار عاجلة

بعد الزيارة الرفيعة... انطباع صادم للسوريين فيما يخص العودة إلى الجامعة العربية

نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر لم تسمها أن ساترفيلد ترك انطباعا لدى عدد من الذين التقاهم بأن واشنطن ستواصل ضغوطها على إيران من أجل أن تسحب قواتها من سوريا بما فيها قوات "حزب الله" وأنها ستواصل سياسة الضغط لهذا الغرض على طهران.

مقعد سوريا في الجامعة العربية

© AFP 2018 / Raad Adayleh

وأوضحت المصادر أن ساترفيلد أشار إلى أن الولايات المتحدة لن تترك سوريا نهائيا، وأن الـ400 جندي الباقين هناك لهم مهمة محددة، وبالتالي "لن تسمح بأن يملأ الفراغ بعد انسحابها، لا القوات التابعة لإيران ولا تلك التابعة للنظام السوري"، على حد قوله.

وذكرت المصادر السياسية نفسها لـ"الحياة" أن البحث بالوضع الإقليمي أدى إلى تناول موضوع عودة سوريا إلى الجامعة العربية في أحاديث بعض الجهات التي التقاها ساترفيلد.

وأشارت إلى أن "الانطباع الذي خرجت به هذه الجهات أنه لا عودة لسوريا إلى الجامعة في القمة العربية المنتظرة آخر هذا الشهر، أو في القريب المنظور".

وكانت الجامعة العربية قد أوقفت عضوية سوريا، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد. وقالت الجامعة في الآونة الأخيرة إن عودة سوريا تتطلب إجماع الدول الأعضاء.

فمنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفضت علاقاتها مع السورية، ولكن دعوات عدة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية.

وكانت تقارير صحفية أمريكية قالت إن الرئيس الأمريكي، دونالد ، هدد حلفاءه العرب، بعد مساعي بعض الدول العربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن دبلوماسيين أمريكيين، قولهم إن جهود الدول العربية لإعادة الاندماج مع الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد، توقفت بصورة كبيرة، بعدما دفعت الولايات المتحدة حلفاءها للتوقف عن تجديد العلاقات الدبلوماسية.

وقال الدبلوماسيون الأمريكيون، الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم، إن الرئيس ترامب، بدا غاضبا عقب إعلان الإمارات أواخر العام الماضي، إعادة افتتاح سفارتها في دمشق، وظهور توقعات بالترحيب بعودة سوريا إلى "الحظيرة العربية"، بعد 8 سنوات من القطيعة.

وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح

© Sputnik . Vitaly Belousov

وتابع: "إدارة ترامب ضغطت بشدة على حلفائها للتراجع عن تلك الخطوات، وحذرتهم من أي خطوات للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، وهددتهم بأن هذا من شأنه أن يؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية".

وأوضح الدبلوماسيون الأمريكيون أن ذلك الضغط الأمريكي، كان الهدف منه الضغط على الأسد لقبول الإصلاحات السياسية.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مصدر دبلوماسي أمريكي آخر، قوله إن الدول العربية تراجعت أيضا عن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، خوفا منها من التزام الأسد تجاه إيران، خاصة بعد التحالف الطويل والشاق بين الطرفين طوال سنوات الحرب الماضية، والنفوذ الإيراني الذي اكتسبته داخل سوريا.

SputnikNews