أخبار عاجلة

مستقبل الجزائر بيد الشعب ذاته

مستقبل الجزائر بيد الشعب ذاته مستقبل الجزائر بيد الشعب ذاته

كتب -محمد بشاري

تفاقمت حدة الأزمة السياسية في الجزائر، بعد أن حسم الرئيس المريض، عبدالعزيز بوتفليقة، موقفه وقدم أوراق ترشحه رسميا في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 18 أبريل المقبل، قبل ساعات من انتهاء الآجال القانونية للترشح منتصف ليل الأحد الماضي، رافضاً دعوات الشارع والاحتجاجات الحاشدة الرافضة خوضه السباق بسبب تردى حالته الصحية، ويواصل الشارع الجزائري- يقوده الحراك الطلابى- تنظيم احتجاجات ضد خوض بوتفليقة الفترة الخامسة، مؤكدين عدم ثقتهم في وعوده التي طرحها مدير حملته نيابة عنه عبدالغنى زعلان، أثناء تقديم أوراق ترشحه.
موقف الجيش من الأزمة
تحدث قائد أركان الجيش الفريق أحمد قائد صلاح في مدرسة عسكرية خارج العاصمة الجزائر في الوقت الذي سار فيه مئات الطلاب في العاصمة لمعارضة قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة السعي إلى ولاية خامسة.
في تعليقاته الأولى على الاحتجاجات التي بدأت الشهر الماضي، تذكر صلاح الفترة الكئيبة في التسعينيات عندما أدى القتال بين المتمردين الإسلاميين وقوات الأمن الجزائرية إلى سقوط 200000 قتيل.
وقال صلاح، وهو واحد من أكثر مؤيدي بوتفليقة إن هناك أحزابا ترغب في إعادة الجزائر إلى سنوات العنف، "الشعب الذي هزم الإرهاب يعرف كيف يحافظ على استقرار وأمن أمته".
الحالة الصحية لبوتفليقة
كشفت صحيفة "لا تريبين دو جنيف" السويسرية، اليوم الأربعاء، عن أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لا يزال متواجدا في الطابق الثامن بالمستشفى الجامعي بجنيف، ويعاني من مشكلات في التنفس.
وأشارت الصحيفة إلى أن بوتفليقة بحاجة إلى عناية طبية مركزة مستمرة لكون حياته مهددة بالخطر بشكل دائم، إذ إنه يعاني من مشاكل في التنفس والأعصاب.
وأوضحت الصحيفة أنه فيما تتداول الإشاعات حول هشاشة وضعه الصحي وإمكانية إصابته بالسرطان، فإنه في الحقيقة -وفقا لمصدر طبي مسؤول عن حالته الصحية- فإن حياة بوتفليقة مهددة بالخطر بشكل مستمر جراء خلل في نظم الأعصاب للجسم، موضحا أنه يمكن أن يسلك الطعام طريقا خاطيء بجسده نتيجة لعدم التحكم في الأعصاب ويدخل مجرى الشعب الهوائية، الأمر الذي يمكن أن يسبب عدوى خطيرة في الرئة.
وأضافت الصحيفة أن بوتفليقة لا يعاني من أي مرض مميت على المدى القصير ولكن لكونه رجل مسن يعاني من آثار سكته دماغية منذ 2013، فإنه يمكث في هذه المستشفى المتخصصة في الأمراض العصبية منذ 24 فبراير الماضي ولم يغادرها.
الوضع الاقتصادي للجزائر
أكدت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن الوضع الاقتصادي  مثير للقلق في الجزائر، في الوقت الذي تلوح فيه انتخابات رئاسية في الأفق يترشح لها الرئيس عبد العزيز.خاصة وأن البلاد تعاني من فساد كبير وفقر شديد على الرغم من وفرة مواردها.

في النهاية لابد من القول أن مستقبل الجزائر بيد الشعب في المقام الأول وهو الوحيد الذي بإمكانه اختيار رئيس بلاد عن طريق الصندوق. و على الشعب أيضًا أن يتعلم من دروس الدول الاخرى التي دُمرت من جراء العنف والصراع السياسي.

الموجز