سياسي جزائري: استمرار التظاهرات يهدد بمسارات أخرى... وعلى السلطة تفهم المطالب

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك" أن التحرك في الشارع الجزائري عبر رفض العهدة الخامسة بشكل كبير، وهو بمثابة رسالة قوية لصناع القرار في الجزائر، الأمر الذي يستوجب يجب الانتباه، قبل أن يتطور الأمر إلى ما لا يحمد عقباه، بحسب قوله.

© REUTERS / RAMZI BOUDINA

وأشار إلى أن التخوفات من الانجرار للعنف في الشارع الجزائري تقع مسؤوليتها على صناع القرار، خاصة أن الشارع عبر بشكل سلمي عن أنه لن يتراجع عن المطلب الوحيد حتى الآن والمتمثل في رفض العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأنه لا يجوز الضغط على الشارع من خلال الاستخفاف بالآلاف الذين خرجوا، حتى لا يتحول الأمر إلى مسارات أخرى.

وشدد على أن الذين خرجوا للشارع لا يتبعوا أية أحزاب أو جهات سياسية، وأنهم خرجوا بصورة تلقائية من خلال الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعية، في حين المواطن الجزائري من حقه أن يشاهد انتخابات حرة ونزيهة، بين من لديهم القدرة على تمثيل الجزائر بشكل قوي، وأن الرئيس الجزائري له ما له وعليه ما عليه، إلا أنه وجب عليه أن يترك المجال ويستريح بعد الفترة الطويلة التي قضاها في الحكم.

وشهدت الجزائر الجمعة الماضية خروج الآلاف في عدة مدن، للاحتجاج على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة، فيما  أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين بالعاصمة.

وجاءت الاحتجاجات بعد دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم تحذير خطباء المساجد أثناء صلاة الجمعة من أن التظاهر قد يثير العنف.

وأعلنت الجزائر، الأحد الماضي، أن عدد من يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة هو أكثر من 24 مليون ناخب، وذلك على إثر مراجعة القوائم.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن المدير العام للحريات العامة والشؤون القانونية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عبد المالك سديني، قوله إن الهيئة الناخبة في الجزائر تضم أكثر من 24 مليون مسجلا.

SputnikNews