أخبار عاجلة

مفاجأة... رسائل حكام من الإمارات إلى إيران "ليست منسجمة مع "

وأضاف في حوار مع وكالة "تسنيم" الإيرانية أن الكثير من الدول العربية حتى في جنوب الخليج الفارسي لديها علاقات ودية مع إيران ولا ترى ضرورة لإيجاد تحالف عسكري أو أمني ضد إيران.

وتابع: "خلافا لذلك هناك دول كعمان وقطر والكويت تسعى لمنع خلق توترات مزيفة وتضع مساع جيدة على جدول أعمالها، كما أن الإمارات ليس لديها موقف منسجم بالكامل مع وفي داخل الإمارات هناك حكام يرسلون رسائل تعاون وتذليل سوء التفاهم".

مظاهرة الحوثيين ضد ضربات التحالف العربي بقيادة السعودية في صنعاء، اليمن 13 أغسطس/ آب 2018

© REUTERS / Khaled Abdullah

وأشار إلى أن طهران طالما دعت حكام السعودية للاهتمام بمصالحهم الوطنية والعربية، سيكون للسعودية هزيمة إذا تخطت أهم قضية في العالم الإسلامي أي القضية الفلسطينية أو أرادت أن يكون لها علاقات مع الكيان الصهيوني اللامشروع وتتحالف معه.

وقال إن محاولات خلق تحالف إقليمي ضد إيران بدأت منذ عهد (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما، ففي كامب ديفيد عام 2015 طالب أوباما بالتحالف الأمني العربي ضد إيران ومحور المقاومة.

وأطلق المسؤولون في إدارة فكرة إنشاء تحالف لمواجهة إيران، كانوا يأملون أن يصبح حجر الزاوية في ائتلاف واسع النطاق لمواجهة خطر طهران، لكن الفكرة بدأت بحماس شديد ثم ما لبث أن بدأ في التلاشي شيئا فشيئا.

وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن جهود إدارة ترامب باتت أقل طموحا، ولا ترقى إلى إنشاء تحالف مشترك على غرار "الناتو"، وصار الحديث مقتصرا على إبرام صفقات تجارية وإنشاء مراكز تدريب عسكرية مشتركة.

وقال مسؤول خليجي تحدث للصحيفة، إن الرؤية الأصلية التي تلقيناها في البداية تختلف كثيرا عما تجري مناقشته حاليا، "لقد فقدت الفكرة قوتها".

وبحسب الصحيفة، لم يعد من المتوقع أن يجمع "ميسا"، أو النسخة العربية لحلف الناتو، البلدانَ على اتفاقية، على غرار اتفاقية حلف شمال الأطلسي، التي تنص على أن أي هجوم على أي من أعضائها يعتبر هجوما على جميع الأعضاء الآخرين، بحسب الصحيفة.

وتنقل الصحيفة عن مسؤولين في الشرق الأوسط قولهم إن التخلي عن فكرة إقامة "ناتو عربي" والطموحات التي رافقته، أضعف حماسة بعض اللاعبين الرئيسين.

وتشير الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تخطط لعقد اجتماع في واشنطن، يوم الأربعاء المقبل، يضم اللاعبين الرئيسين، لمناقشة إنشاء مراكز التدريب والتحديات العسكرية الأخرى.

وفي وقت نقلت فيه الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن كبار قادتها لن يتمكنوا من حضور هذا الاجتماع، ما زالت الرياض تواجه عاصفة الغضب الدولي، بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بمبنى قنصلية بلاده في إسطنبول بالثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

دونالد ترامب

© REUTERS / CARLOS BARRIA

وبحسب مسؤول خليجي آخر يشارك في اجتماعات إنشاء التحالف العربي، فإنهم بانتظار مزيد من الزخم بخصوص إنشاء هذا التحالف، في وقت وصف فيه مسؤول بالخارجية الأمريكية جهود إنشاء التحالف بأنها تشبه "بناء طائرة في الهواء خلال تحليقها".

ولفتت الصحيفة إلى أن مغادرة اثنين من المسؤولين المشرفين على التخطيط لمشروع إنشاء الناتو العربي، أدت إلى عرقلة جهود إنشاء التحالف، وهما: كيرستن فونتنروز، المسؤول الكبير في البيت الأبيض ومدير شؤون الخليج بمجلس الأمن القومي؛ وأنتوني زيني، الجنرال البحري المتقاعد الذي استغله ترامب لقيادة محادثات بناء التحالف ومبعوثه لحل الأزمة الخليجية.

وسبق أن قال زيني إن فكرة إنشاء الناتو العربي "كانت طموحة للغاية، ويبدو أن علينا التقليل من مستوى الطموحات لدينا، لم يكن هناك أي شخص على استعداد للقفز والمشاركة في تحالف على غرار الناتو؛ وهو ما دفعنا إلى التركيز على توقعات أكثر واقعية مثل تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة والتجارة".

SputnikNews