أخبار عاجلة

بعد تحريره من تنظيم "داعش"... شاب يروي تفاصيل اختطافه المثيرة في العراق

وسرد صلاح مالك فليح تفاصيل عملية اعتقاله، قائلا: "إنني ومجموعة من الأصدقاء وعددنا 15 شخصا خرجنا من قضاء راوة إلى منطقة المدهم القريبة على قرية البوحياة من أجل جمع الكمأ"، مؤكدا أن "ثلاث سيارات نوع بيك اب قدمت إلينا يستقلها عناصر جميعهم ملثمين وأعمارهم صغيرة ويرتدون الزي العسكري ويقودهم ضابط برتبة ملازم أول"، وفقا لموقع "السومرية نيوز".

© Sputnik . Nazek Mohammed

وتابع فليح: "استفسر الضابط منا عن ما نفعله في هذا المكان فأجبناه أننا نجمع الكمأ، ونحن في حالة ارباك واشتباه بأن هؤلاء هل هم جيش حقيقي أم مسلحين"، مشيرا إلى أنهم "قاموا بفرز الموظفين عن المدنيين، حيث قيدوا أيدينا ووضعونا في سياراتهم".

وأضاف فليح: "عندما وضعونا في سياراتهم وجدنا هناك شخصين آخرين مختطفين في السيارة"، لافتا إلى أن "السيارات انطلقت لمدة عشر دقائق في حالة الالتفاف، ليقوم هؤلاء العناصر بربط أعيننا".

وتحدث فليح: "سرنا في السيارات لمدة ثلاث ساعات باتجاه معين نعتقد أنه الغرب، وبعدها أنزلونا إلى مكان لا نعرف أين، بدأنا نسير نحو ثلاثة دقائق سيرا على الاقدام"، مؤكدا أنه "بعد أن تم رفع الغطاء عن أعيننا وجدنا نفسنا تحت الأرض ورأيت رايات تنظيم داعش، عندها تيقنت أننا وقعنا في يد تنظيم "داعش".

وأكد فليح أن "قاموا بسحب أجهزة الموبايل منا ووضعوا في غرفة تحت الأرض بمساحة من ثلاثة إلى أربعة أمتار، بعدما سمحوا لنا بقضاء حوائجنا بالتناوب"، مشيرا إلى أن "ثلاثة مسلحين كانوا يراقبوننا".

وقال فليح: "بقينا على هذا الحال لمدة خمسة أيام حيث كان يجلبون الطعام لنا وهو الدبس والراشي، إضافة إلى أنهم يحصلون على من آبار قريبة"، موضحا أنه "في آخر ليلة وعند الفجر قاموا بربط أعيننا وتم اصطحابنا مشيا على الأقدام ووضعونا بوضعنا في سيارات سارت بنا لمسافة معينة، حيث أنزلونا قرب سياراتنا التي تركناها في الصحراء".

وأنهى حديثة قائلا: "أجرينا على الفور اتصالات مع القوات الأمنية وقاموا باستقبالنا مع أهلنا وأصدقاءنا والأقارب"، مضيفا أن "الهدف من اختطافنا هو للحصول على مبالغ مالية".

وأعلن قائممقام قضاء راوة في الأنبار، الثلاثاء، عن تحرير المواطنين الخمسة الذين اختطفوا على يد "داعش" غرب القضاء، خلال جمعهم الكمأ.

SputnikNews