خبراء يكشفون الحالة الوحيدة التي توجه فيها أمريكا ضربة عسكرية لإيران

وأضاف الفراج في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن حالة التمرد بدت واضحة في مواقف الدول الأوروبية والصين وروسيا، وبعض الدول التي لا ترغب في معاداة إيران.

وتابع الفراج أن المؤتمر يهدف إلى مواجهة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وحصار إيران خاصة في ظل اقتراب خطرها من دول الخليج، وتواجدها في العراق واليمن ولبنان.

الحالة الوحيدة لضرب إيران

وكشف الفراج عن الحالة الوحيدة التي يمكن أن يصل فيها الأمر للمواجهة العسكرية، وتوجيه ضربة استباقية لإيران من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، وأن هذه الحالة يتوقع حدوثها في ظل زيادة الضغوط الداخلية على الرئيس الأمريكي دونالد ، وشعوره بخطر العزل من منصبه، وأنه قد يلجأ إلى ضربة عسكرية مسبقة لإيران، أو تنفيذ ذلك من خلال إسرائيل، للهروب من الوضع الداخلي، وتسليط الضوء على الحرب الخارجية.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

© AP Photo / Alex Brandon

وتابع الفراج أن الخليج يشعر بالخطر الإيراني الحقيقي، من خلال تواجدها في دول الجوار ودعمها للجماعات المسلحة في لبنان والعراق واليمن وسوريا، وأن الأمر يمثل خطورة حقيقية على الدول الخليجية التي تتوافق مع الولايات المتحدة في ضرورة محاصرة إيران ووقفها عند حدها، وأن التحالف الحالي لن يصل إلى المواجهة العسكرية بين العرب وإيران بشكل مباشر.

وشدد الكاتب السعودي على أن إسرائيل ضمن المعادلة التي تنفذها الولايات المتحدة، حيث تعد إسرائيل ضمن المحور الذي يشكل لحصار إيران.

علاقة وارسو بصفقة القرن

من ناحيته قال الكاتب البحريني عبد الله الجنيد، إن عنوان مؤتمر "وارسو" لا صلة له بالهدف الحقيقي للمؤتمر، وهو إعادة تعويم صفقة القرن، التي وئدت في مهدها، بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

مغامرة فاشلة

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن جون بولتون مستشار الرئيس القومي، يقحم إدارة ترامب في مغامرة فاشلة، ستضر بعلاقاتها ومصالحها الاستراتيجية في المنطقة.

وتابع أن الأجدى للولايات وإسرائيل، هو الأخذ بنصيحة الأمير تركي الفيصل عندما قال: "يجب أن يسبق السلام عملية الاعتراف بإسرائيل لا عكس ذلك، كما يشتهي نتنياهو".

فشل وارسو  

واستطرد أن مؤتمر "وارسو" فشل في تحقيق الأهداف السياسية الخاصة، لكل من ترامب ونتنياهو، وأن الأخير كان يريد العودة إلى "تل أبيب" بانتصار جديد بعد الاعتراف بالقدس، مما قد يعزز من حظوظه الانتخابية في أبريل/ نيسان القادم، وأن الرئيس ترامب كان يطمح إلى إطلاق حملة إعادة انتخابه، بأنه حقق ما عجز عن تحقيقه كل الرؤساء الأمريكيين، منذ عهد الرئيس ترومان.

يوسف بن علوي

© AFP 2018 / THOMAS HARTWELL

وأشار إلى أنه على الولايات المتحدة إعادة التوازن في علاقاتها مع حلفائها في الشرق الأوسط، لما تفرضه التحديات المستقبلية، وأنها ستغامر بمصالحها الاستراتيجية في المنطقة حال تصلب مواقفها من عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنه لا يمكن تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط دون مواجهة إيران.

ووصفت الخارجية الروسية المؤتمر، في بيان لها، أنه لا يأخذ برأي دول الشرق الأوسط والدول من خارج الإقليم، علاوة على تجاهله الصراع العربي الإسرائيلي.

SputnikNews