أخبار عاجلة

قرابة 300 ألف أردني زاروا تركيا العام الماضي

قرابة 300 ألف أردني زاروا تركيا العام الماضي قرابة 300 ألف أردني زاروا تركيا العام الماضي

جى بي سي نيوز :- سجلت أرقام السياحة الأردنية إلى تركيا في السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً. لكن العام الأخيرة شهد زيادة قاربت الـ50٪ وسط أحاديث متزايدة عن توجه شريحة واسعة من الأردنيين لنقل إقامتهم من الأردن إلى تركيا وما يرافق ذلك من نقل لأموالهم للبنوك التركية وشرائهم العقارات طمعاً في الحصول على الجنسية التركية.
وبينما يسعى أصحاب رؤوس الأموال وميسورو الحال إلى الحصول على الجنسية التركية أو التمتع بجمال العيش في إسطنبول وغيرها من المدن التركية، يسعى آخرون للبحث عن فرصة عمل أو الدراسة في الجامعات التركية أو المدارس العربية في إسطنبول.
وحسب الإحصاء النهائي للسياحة في عام 2018 الصادر عن المديرية العامة للسياحة في تركيا، فقد احتل الأردنيون المرتبة الحادية عشرة بين زائري إسطنبول خلال العام الماضي، بعد أن كانوا يحتلون المرتبة العشرين عام 2017.
وحسب الإحصائية، زار إسطنبول في العام الماضي 282 ألف أردني. ولا يشمل هذا الرقم الأردنيين الذين زاروا مدن تركية أخرى كالعاصمة أنقرة وإزمير وأنطاليا وغيرها من المحافظات، حيث لم تصدر بعد الإحصائية النهائية للسياحة في عموم تركيا لعام 2018.
ولا توجد إحصائيات رسمية معلنة سواء من الجانب الأردني أو التركي يمكن أن تكشف أرقام من وصل بهدف السياحة بالفعل وعاد إلى الأردن، ومن وصل بهدف الإقامة في تركيا واستقر فيها بالفعل كما تشير الكثير من المعطيات على الأرض أن أعدادهم تتزايد بشكل ملحوظ ، وفق القدس العربي . 
ويقول أردنيون :  في إسطنبول أنهم قرروا الاستقرار في تركيا لأسباب مختلفة، أبرزها سوء الأوضاع الاقتصادية سواء في الأردن أو دول أخرى كانوا يعيشون فيها خاصة دول الخليج العربي نتيجة التغيرات الأخيرة في قوانين الإقامة في هذه الدول. وتقول شريحة مهمة من المقيمين الأردنيين في تركيا إن الأوضاع الاقتصادية التي مر بها الأردن في السنوات الأخيرة، وما رافقها من ركود اقتصادي وارتفاع الأسعار ورفع الضرائب، كانت أبرز سبب لتوجههم نحو الاستقرار في تركيا.
وبينما لجأ آخرون لنقل مشاريع لهم من الأردن إلى تركيا في محاولة لتحسين سوق العمل المستهدف وفي ظل وجود شريحة واسعة من العرب تعيش في إسطنبول، لا يخفي آخرون أنهم نقلوا استثماراتهم إلى تركيا من أجل الاستفادة من التعديلات الأخيرة على قانون الجنسية التركية، حيث يأملون بأن يتمكنوا بفضل هذه الاستثمارات من الحصول على الجنسية التركية، وهو السبب ذاته الذي دفع آخرين لشراء عقارات في تركيا بقيمة 250 ألف دولار بهدف الحصول على الجنسية.
وبالتزامن مع زيادة عدد الطلاب الأردنيين في الجامعات التركية، ظهر في السنوات الأخيرة توجه نحو إرسال عائلات أردنية أبنائها إلى تركيا لدراسة الثانوية العامة في المدارس العربية الموجودة في إسطنبول، ومنها مدارس عراقية وليبية وأردنية وفلسطينية.
من جهة ثانية وبسبب التضييقات الأخيرة ورفع رسوم الإقامة بشكل كبير على المقيمين في ، أضطر الكثير من الأردنيين للانتقال منها إلى تركيا بحثاً عن فرص عمل، أو إقامة بتكاليف أقل، والاستفادة من إمكانية تملك العقارات بسهولة دون الحاجة إلى وسطاء أو كفلاء.
كما انتقل جزء من المقيمين في دول خليجية أخرى، لا سيما من أصحاب الشركات الصغيرة والأعمال الحرة، للاستقرار في تركيا، حيث يقولون إن تكاليف الحياة في إسطنبول أرخص بكثير من دول الخليج لا سيما فيما يتعلق بأسعار العقارات من حيث الشراء والايجار وغيرها من الخدمات الأساسية.

جي بي سي نيوز