أخبار عاجلة

"خالعات الحجاب والنقاب" يثير الجدل.. هجوم عنيف على الكاتبة.. والأخيرة ترد.. وسكان الرحاب ينتفضون ويلجأون للقانون (صور)

كتب: ضياء السقا

أثار كتاب "خالعات الحجاب والنقاب- الثورة الصامتة"، للكاتبة دينا أنور، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، مما عرضها لهجوم عنيف، دفعها للرد على معارضيها.

وكانت الكاتبة أعلنت عن تواجد كتابها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الحالية، ونشرت عبر حسابها بالفيس بوك، مجموعة من الصور تجمعها ببطلات عملها اللاتي خلعن الحجاب والنقاب، على حسب تعبيرها.

وقالت الكاتبة: "بكل الحب .. بكل الفخر .. أهنئ رائداتي الجميلات على صدور كتابهن.. البطلات الواعدات.. اللائي قمن ببطولة غلاف كتابي.. وشاركنني في تصوير حالة البهجة والفرحة والسعادة والحرية.. بكل شفافية ومصداقية وجمال وشجاعة وقوة وتحدي ومواجهة".

وأضافت: "المجد لحفيدات هدى شعراوي و سيزا نبراوي و صفية زغلول و قاسم أمين.. المجد لخالعات الحجاب والنقاب".

هجوم عنيف.. والكاتبة ترد

وتعرضت الكاتبة لهجوم عنيف على السوشيال ميديا، ووصل الأمر للتراشق بألفاظ خارجة، مما دفعها للرد عبر صفتحتها قائلة: "وبدأ هجوم الجواري على صفحتي .. وبالتحديد على منشور الصور الخاصة برائداتي اللواتي قمن ببطولة غلاف كتابي " خالعات الحجاب و النقاب".. بعد هجمة استباقية على مدار الأيام السابقة من ذكور الوصاية و التبعية..يستنكرون علينا البهجة والفرحة الظاهرة في الصور .. والتي لا يعرفونها أسفل قبورهم الدماغية "الحجاب و النقاب".. و لا يرونها على وجوه نسائهم المتكفنات بالقماش كالأموات داخل الكفن!".

وتابعت: "هكذا هم السجناء الذين لا يأملون في الحرية .. يتوقون لأن يذوق الجميع عذاب سجنهم.. و لا يعذبهم إلا رؤية الأحرار!".

وواصلت دينا أنور: "كمية "حسبي الله و نعم الوكيل" و "ربنا يحرقك في نار جهنم" و "ربنا ياخدك" و "ربنا يبتليكِ بالمرض" اللي اتبعتت لي من وقت الإعلان عن إصدار الكتاب لحد النهاردة .. تكفي لقيام الحرب العالمية الثالثة .. بل و لإحداث الإنفجار الكوني العظيم معلناً نهاية العالم!".

وأردفت: "المشكلة إن المرضى دول معتقدين إن دعوتهم مستجابة .. ما يعرفوش إن كم الحقد و السواد و الغل ده هو عبارة عن بركان موقوت من الطاقة السلبية المكبوتة .. هيترد عليهم و يستهلك كل ذرة خير و سلام بداخلهم .. و هيحولهم إلى كتلة من الرماد عديم القيمة .. الذي ستذروه الرياح و يتلاشى في النسيان من فرط الإحتراق!".

سكان الرحاب ينتفضون ويلجأون للقانون

وفي سياق متصل، أبدى سكان الرحاب، غضبهم من تصوير غلاف الكتاب السابق ذكره في حدائق مدينتهم، مؤكدين رفضهم استغلال الكاتبة لممتلكاتهم الخاصة في الترويج لأفكارها.

وشدد السكان على أنهم سيتخذون إجراءات قانونية ضده الكاتبة، لاستخدامها ممتلكاتهم ومدينتهم في الدعاية والإعلان دون الرجوع لأصحاب الملكية الخاصة.

وأصدر "ائتلاف سكان الرحاب" بيانا على صفحتهم بالفيس بوك جاء فيه: "نستنكر ما حدث.. مع إيماننا العميق بحرية كل إنسان فيما يرتديه، وبما يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا المصرية الأصيلة وثقافتنا النابعة من تاريخنا المصري بكل تنوعه، إلا أننا كذلك نعلم أن كل إنسان حر ما لم يضر، وأنه على الجميع احترام حرية الآخرين".

وتابع البيان: "قد تلاحظ لنا صدور كتاب من إحدى الباحثات عن الشهرة وصور غلافة بمدينتنا، ولا يهمنا محتوى الكتاب أو حتى الأفكار المطروحة، إلا أنه ما سبب لنا الأذى هو وجود بعض النسوة وقد اغتصبوا خصوصية مدينتنا واعتبروا حدائقها (ملكية عامة)، ومن حقهم أن يضعوا على غلاف الكتاب صورا لهم في وضع يوحي بازدراء للحجاب أو النقاب في مدينتنا، التي ندفع ودفعنا نحن ثمن كل شبر فيها مما يجعلها (ملكية خاصة) وفقط لملاكها وقاطنيها".

وأضاف: "لا يجوز لأي إنسان استخدام أو استغلال مدينتنا كشعار لكتابه أو ترويج أفكاره، بغض النظر عما إذا كنا نتفق أو نختلف معها، وهذا يعد اغتصابا وعدم احترام لحريتنا وخصوصية مدينة الرحاب، ويكون لنا كل الحق في الرجوع بالحق القانوني لاستخدام ممتلكاتنا ومدينتنا في الدعاية والإعلان ودون الرجوع لأصحاب الملكية الخاصة، والتي أيضا نحمل معها إدارة المدينة المسئولية الكاملة في رد اعتبار مدينتنا، وكذلك في استرجاع حقوقنا وإيقاف غلاف الكتاب أو تغيير غلاف الكتاب، بما يجعلنا بعيدين كل البعد عن أي أفكار نختلف أو نتفق معها".

وختم ائتلاف سكان الرحاب بيانهم قائلين: "نحن كسكان الرحاب نستنكر ونرفض هذا الفعل والباحثين عنه من اغتصاب حرية وأملاك الآخرين وهم أصحاب الحق الأصيل، وهم ملاك الرحاب".

 

الموجز