معمر تسعيني يراسل الأسد منذ 8 سنوات ويقترح حلولا للأزمة (صور)

معمر تسعيني يراسل الأسد منذ 8 سنوات ويقترح حلولا للأزمة (صور) معمر تسعيني يراسل الأسد منذ 8 سنوات ويقترح حلولا للأزمة (صور)

المعمر السوري "قاسم الهمة"، قامة كبيرة سورية لا تنحني عمره 92 عاما، عاصر "قاسم الهمة" بكل همة مختلف أنواع الحروب التي مرت بسوريا منذ بدايات القرن الماضي. ولم تكسره أو تثنيه وإنما زادته إيمانا بأن سوريا تتعافى بعد كل نازلة وشدة تصيبها.

يقول قاسم الهمة في تصريحات نشرها تلفزيون "الخبر": لا أستطيع أن أقف مكتوف الأيدي وبلدي يتعرض لأشرس هجمة في التاريخ، أتمنى لو كنت أستطيع أن أحمل بندقية ، لكن العمر يابني فعل فعله، وأنا بالكاد أستطيع أن أسير على قدمي… لا أملك سوى التفكير بهذا الوطن الغالي وبمستقبل أبنائه".

واظب المعمر الهمة منذ بداية الأزمة السورية في 2011، ودون انقطاع، على إرسال الرسائل البريدية إلى القيادة السورية والرئيس السوري بشار الأسد بالتحديد إيمانا منه أنه يشارك في حل الأزمة التي أرهقت وطنه وأبناءه.

ونقل أحد الإعلاميين السوريين عن المعمر الهمة الذي التقاه مصادفة في قرية أم العمد في ريف مدينة حمص وسط سوريا، قوله: هو دائما يكتب كل مايخطر بباله من حلول و يجمعها ثم يرسلها بالبريد، ومضمونها بشكل عام هو المساهمة في اقتراح حلول للأزمة".

وأضاف: هو لا يعرف مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه لا يعرف التعامل مع هذه التكنولوجيا، وبسبب عدم تفعيل الإنترنت في مقسم القرية لأسباب تقنية لم يتم حلها حتى الآن، رغم تمديد الكابل الضوئي منذ فترة طويلة".

ونشر الإعلامي السوري على صفحته في "فيسبوك" حواره مع العم قاسم الذي قال: أكتب الرسائل إلى رئيس البلاد، أضع فيها أفكار فلاح عاش 92 عاما على هذه الأرض ولم يقصر يوما بالعطاء لها"، تنهد تنهيدة طويلة وتابع: "للأسف هذا كل ما أستطيع فعله".

إقرأ وشاهد: جورج قرداحي: بشار الأسد أثبت أنه رجل من طينة أخرى ()

وذكر الإعلامي السوري أن المعمر السوري أخرج رسالة من جيبه وناوله إياها "ظنا منه أنني أستطيع إيصالها إلى الرئيس السوري بشكل مضمون أكثر من البريد المضمون كوني أعمل في الإعلام ".

ووصف الإعلامي هذا الرجل بأنه بكل بساطة "هو إنسان مسكون بالوطن، تديره أحاسيسه ومشاعره، هو لا ينتظر ردا على رسائله، هو فقط يساهم على طريقته وحسب إمكاناته في الدفاع عن هذا الوطن".

الجدير بالذكر أن رئاسة الجمهورية السورية ومنذ بداية الأزمة في 2011، دأبت على استقبال مختلف شرائح المواطنين السوريين من كافة أطيافهم، والكثير من هذه اللقاءات التي جرت مع الرئيس السوري شخصيا لم تظهر على وسائل الإعلام نظرا لغزراتها.

وتركزت جميع اللقاءات التي حضرها مختلف أطياف الشعب السوري ليس فقط على كيفية التعامل مع الأزمة الحالية وتجاوز آثارها، وإنما تعداها إلى مناقشة سوريا "ما بعد الحرب"، إيمانا من الشعب السوري والقيادة بأن سوريا سوف تخرج عاجلا أم آجلا من الحرب التي فرضت عليها على مختلف المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.

SputnikNews