أخبار عاجلة

مسؤول فلسطيني: نحن مع عودة سوريا لاستقرارها وإلى وضعها الطبيعي في المنظومة العربية

القاهرة — سبوتنيك. وقال الهباش، في لقاء خاص مع "سبوتنيك"، "كان موقفنا من يوم اندلاع الأزمة السورية مع الحل السياسي، وفي نفس الوقت مع وحدة الأراضي السورية، وخصوصا أن للشعب السوري فضلا علينا، فسوريا احتضنت الفلسطينيين منذ النكبة في عام 1948، وعاملتهم كما يعامل السوري، وهذا ترك أثرا كبيرا في نفوس الفلسطينيين تجاه سوريا".

© Sputnik . Mikhail Voskresinke

وأضاف، "عندما اندلعت الأزمة تواصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع كل الجهات في سوريا، سواء النظام أو المعارضة بمختلف أطيافها، باستثناء تنظيم "داعش" الإرهابي بالطبع، للمساعدة في حل الأزمة سلميا، وبما يضمن تجنيب سوريا الحرب الأهلية ووحدة أراضيها، ولم ننقطع عن التواصل مع النظام والدولة في سوريا".

وتابع قائلا، "كنا ولا زلنا نؤمن أن الوضع الطبيعي في وحدة الأراضي السورية، والآن الأزمة اقتربت من نهايتها، وبقت الأرض موحدة.. صحيح أن الخسائر كبيرة، ومقدرات الدولة تأثرت بشكل كبير جدا، لكن وحدة الأرض لا زالت قائمة، ونأمل أن تكون كذلك مستقبلا".

وأردف بالقول:"الوفود الفلسطينية دأبت على زيارة دمشق على مدى كل السنوات الماضية، مند 2011، وإلى اليوم، والعلاقة كانت ولا زالت.. قبل أسبوع زار دمشق وفد فلسطيني رفيع برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، والسفارة الفلسطينية لم تغلق، ونحن مع أن تعود سوريا إلى وضعها الطبيعي، وإلى أمنها واستقرارها ومكانها الطبيعي في المنظومة العربية، وليس هناك أي مانع أن تستمر اللقاءات والزيارات على كل المستويات".

جدير بالذكر، أن هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية افتتحت، الإثنين الماضي، مقرا رسميا لها في العاصمة السورية دمشق، بحضور ممثلين لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" الحاكمة في فلسطين.

وقال عضو الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، إن "افتتاح مقر لتلفزيون فلسطين في دمشق يختلف عن المقار الأخرى، لما لدمشق وسوريا من معان في النضال الفلسطيني".

وشارك في حفل الافتتاح قادة من المنظمة ومن حركة "فتح"، بينهم عضوة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد.

ويتزامن ذلك مع قيام عدد من الدول العربية بإعادة افتتاح سفاراتها وممثلياتها الدبلوماسية في دمشق، وقيام الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، بزيارة إلى دمشق، مع توقعات بأن يحذو زعماء عرب آخرين، حذو البشير، في المستقبل القريب.

وتأتي هذه القرارات والزيارات في ظل مطالبات من بعض المسؤولين العرب، بإتاحة الفرصة لعودة تنشيط عضوية سوريا في الجامعة العربية، المجمدة منذ عام 2011، بسبب الأحداث والحرب الأهلية في البلاد.

SputnikNews