أخبار عاجلة

"نجم القمة الذي خطف الأنظار"... أمير قطر يبعث رسالتين إلى سوريا والسعودية

"اتفق الجميع على أن أمير قطر كان نجم القمة، وقد سرق الأنظار والاهتمام من حيث الشكل والحضور" بحسب مقال في صحيفة "النشرة" التي قالت إن حضور أمير قطر أعطى دفعا للقمّة، لما لهذه الدولة من إمكانات يمكن توظيفها في المواضيع التي تطرق إليها رؤساء الوفود على جدول الأعمال.

تميم بن حمد

© REUTERS / Hamad I Mohammed

وتابعت الصحيفة: لا يمكن إغفال نقطة مهمة أراد الشيخ تميم إيصالها للخليجيين وخصوصا ، فهو غاب عن قمة التعاون الخليجي، وقرر أن يكون مستوى التمثيل القطري فيها ضعيفا رغم الدعوة التي وصلته من السعودية، وأتى إلى بيروت بأبهة وهالة من الضخامة فسبقته طائرة كبيرة إلى المطار قبل أن تحط طائرته الضخمة التي لم يعتد مطار بيروت على استقبال مثيل لها".

"واللافت أن المسافة التي استغرقها أمير قطر للوصول ومغادرة لبنان إلى بلاده (بسبب الحصار)، كانت أطول من الفترة التي قضاها في لبنان، وهو دليل إضافي على أنه أتى لإبلاغ رسالة معينة إلى من يعنيهم الأمر أنه قادر على إبقاء قطر في الحضن العربي، وسيقاوم الخليجيين من داخل الجامعة العربية دون الحاجة إلى تصعيد موقفه منهم بشكل مباشر، ودون أن يقدم تنازلات مؤلمة".

وتابعت: من هذا المنطلق، يكون أمير قطر قد أفاد قمة بيروت ودعمها معنويا وماديا من خلال المبلغ الذي قدمه الى صندوق للتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي والبالغ 500 مليون دولار للدلالة على الالتزام بالبقاء داخل الحضن العربي، وفي الوقت نفسه عمل على الاستفادة منها في أكثر من مجال وعلى كسر الحصار، ليقاتل السعودية ومن معها من داخل البيت العربي بدل الاكتفاء بالرد من البوابة الغربيّة.

ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر دبلوماسية لبنانية أن حضور أمير قطر كسر الطوق الخليجي الذي ضُرب على القمة عبر تخفيض مستوى الحضور فيها إلى الحدود الدنيا، مشيرة إلى أن وجوده، ولو لساعات، شكل دعما معنويا للبنان، قد يُترجم لاحقاً بخطوات معينة.

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

© REUTERS / POOL

وقال تلفزيون لبناني إن "أمير قطر كان نجم المؤتمر بلا منازع، واستطاع أن يخطف الأضواء منذ وصوله بيروت حتى مغادرتها بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية. ومجيئه إلى بيروت بعدما كانت قطر أعلنت أنه لن يأتي، يشكل رسالة مثلثة الأبعاد، الأولى إلى سوريا، التي هي على عداء حالي مع قطر بعدما عارضت الأخيرة بقوة إعادة سوريا إلى الجامعة العربية".

وأضاف: "الثانية إلى السعودية ودول الخليج، فقطر أثبتت بدخولها من جديد وبهذه الطريقة إلى الساحة اللبنانية أنها تملك أوراق قوة فيها، والثالثة فإلى العرب أجمعين، وفحواها أن قطر استطاعت كسر الحصار المفروض عليها انطلاقا من البوابة اللبنانية".

SputnikNews