أخبار عاجلة

الحالة التى "ينحاز فيها الجيش السوداني" للمحتجين

وقال مبارك الفاضل المهدي، نائب رئيس الوزراء السابق، إن القوات المسلحة "ستنحاز للمحتجين إذا بلغت الأوضاع مرحلة تهدد أمن البلاد واستقرارها، بغض النظر عن توجهاتها السياسية"، حسب حوار له مع صحيفة الشرق الأوسط.

احتجاجات السودان

© REUTERS / MOHAMED NURELDIN ABDALLAH

وتحدث المهدي عن تقييمه للاحتجاجات في السوادن قائلا: "كثير من الناس يرون أن الثورة انتصرت لأنها دخلت كل بيت، وتحولت لحالة اجتماعية… وأنا أرى أن الأوضاع في البلاد لن تعود إلى ما كانت عليه قبل الثورة، التي انتصرت معنويا وستنتصر ماديا".

واعتبر المهدي أن "الثورة شكلت هزيمة نفسية للحكومة… هزيمة كسرت قناعاتها، ودفعت إسلاميين كثيرين للانضمام للثورة، بما في ذلك أبناء مسؤولين رفيعي المستوى في الحزب الحاكم اعتقلوا بسبب مشاركتهم في المظاهرات… وهذا يعد في نظري أكبر هزيمة للنظام".

وحذر مبارك الفاضل المهدي، نائب رئيس الوزراء السابق، ورئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد، من سيناريوهات قد تحدث بسبب الاحتجاجات منها "انقلاب قصر يجعل من الرئيس البشير كبش فداء ليستمر حكم الإسلاميين، وسيناريو آخر يتمثل في انقلاب يقوم به الرئيس نفسه بعسكرة الأوضاع في البلاد" وقال المهدي إنه توقع "حدوث ثورة وانفجار الأوضاع في البلاد مبكرا".

وأرجع المهدي السبب في ذلك إلى "الغبن التراكمي من ممارسات النظام، والقمع المنهجي الذي مارسه تجاه القيم المجتمعية، والتضييق على حياة الناس الخاصة، والنساء على وجه الخصوص".

وكان المهدي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء في السابقة للحكومة الحالية.

احتجاجات في السودان - مسيرات مؤيدة للرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم، 9 يناير/ كانون الثاني 2019

© REUTERS / Mohamed Nureldin Abdallah

ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.

ووقع 22 حزبا سودانيا غالبيتها مشاركة في الحكومة، مؤخرا، على مذكرة رفعتها، للرئيس السوداني عمر البشير، للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان السوداني، وطالبت الجبهة الوطنية للتغيير، التي تضم 22 حزبا، بتكوين مجلس سيادي جديد يقوم بتولي أعمال السيادة عبر تشكيل حكومة انتقالية تجمع بين الكفاءات الوطنية والتمثيل السياسي لوقف الانهيار الاقتصادي ويشرف على تنظيم انتخابات عامة نزيهة، واتهمت الجبهة، الحكومة بإهمال تطوير القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الزراعة وانتهاج سياسات خاطئة أدت إلى تفشي البطالة وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية.

ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.

SputnikNews