موقع استخباراتي إسرائيلي يكشف أسباب تراجع قوة بلاده العسكرية

وقال موقع استخباراتي عبري، صباح اليوم السبت، إن الجنرال غادي آيزنكوت، رئيس الأركان الإسرائيلي، تسبب في ترسيخ عقيدة جديدة، هي عقيدة عسكرية سلبية، أفقدت الجيش الإسرائيلي هيبته وقوة ردعه أمام "الأعداء".

عناصر الجيش الإسرائيلي خلال التدريبات في القاعدة العسكرية تزيليم، في إطار محاكاة لمعركة حقيقة في قطاع غزة، 3 يوليو/ تموز 2018

© AFP 2018 / Menahem Kahana

عقيدة عسكرية جديدة

وذكر الموقع الإلكتروني الاستخباراتي "ديبكا"، أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي آيونكوت، الذي ستنتهي ولايته الأسبوع الجاري، كقائد للجيش رقم 21 منذ إنشاء الجيش الإسرائيلي، في العام 1948، تسبب في تدشين عقيدة عسكرية ومفاهيم سياسية جديدة لم تعهدها إسرائيل من قبل.
وأفاد الموقع الاستخباراتي بأن الجنرال آيزنكوت حول الجيش الإسرائيلي إلى جيش سلبي، وبأن هناك فجوة كبيرة بينه وبين ضباطه وقياداته العسكرية ومن تحت قيادته، نتيجة لاختلاف كثير من وجهات النظر حول قضايا وملفات مهمة.
ومن أولى عثرات وسلبيات الجيش الإسرائيلي، أوضح الموقع الاستخباراتي العبري أن الأشهر العشرة الماضية تسببت في تراجع كبير للجيش، نتيجة لعدم تحقيق أي نتيجة تذكر تجاه حركة حماس، رغم إطلاق عشرات الصواريخ والقذائف من قطاع غزة نحو منطقة غلاف غزة، وكذلك مع استمرار "موجات الإرهاب" الفلسطينية، الممثلة ـ على حد وصف الموقع ـ في إطلاق بالونات الهيليوم الحارقة والطائرات الورقية المشتعلة، وهو ما لم يقابله الجنرال آيزنكوت بأي رد هجومي، وإنما اكتفى بالسلبية.

عناصر الجيش الإسرائيلي خلال التدريبات في القاعدة العسكرية تزيليم، في إطار محاكاة لمعركة حقيقة في قطاع غزة، 3 يوليو/ تموز 2018

© AFP 2018 / Menahem Kahana

عمليات عسكرية سرية
وأورد الموقع العبري أن الجيش الإسرائيلي امتنع عن القيام بأي عمل عسكري مباشر على الجبهة الشمالية له، أمام سوريا وحزب الله اللبناني، واكتفى بالقيام بعمليات عسكرية سرية، بحسب آيزنكوت ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهو ما أثر بالسلب على الروح المعنوية للقادة والجنود بالجيش الإسرائيلي.
وأكد الموقع الاستخباراتي أن إسرائيل افتقرت لعنصر المفاجأة في التعاطي مع هذه الضربات، وهو السبب الرئيسي في أن الخبراء الاستراتيجيين الإيرانيين كانوا دائما يجدون جوابا لعقيدة سلبية عسكرية لرئيس هيئة الأركان الإسرائيلي. فضلا عن عدم وجود مبدأ لتقييم العمليات السرية في الجيش.
ورأى الموقع الاستخباراتي أن إيران نظمت قوافل جديدة لنقل الأسلحة إلى سوريا وحزب الله، نتيجة لسلبية آيزنكوت، حيث قامت بنقل السلاح مباشرة إلى قواعد عسكرية سورية تتواجد فيها قوات روسية.

ثغرات خطيرة

عساكر الجيش الإسرائيلي يتفحصون أماكن سقوط قذائف على الحدود الإسرائيلية مع غزة، السبت 14 يوليو/تموز 2018

© REUTERS / AMIR COHEN

مضيفا أن آيزنكوت لم يشجع الجنود الجدد على الانضمام للوحدات القتالية والمهمة في الجيش، وهو ما ترك أثره السلبي على العقيدة القتالية لإسرائيل، خاصة خلال الفترة من 2014-2018، فضلا عن أن الجيش الإسرائيلي لم يدخل أي حرب قتالية كبيرة منذ 13 عام، منذ الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، صيف 2006.
وأوحى عدم دخول الجيش الإسرائيلي في حروب قتالية كبيرة إلى القوات العسكرية في الجيش أنهم ليسوا على استعداد قوي لأي حرب مقبلة، كما جاء في تقرير الجنرال يتسحاق بريك، مسؤول لجنة الشكاوى السابق بالجيش الذي كشف عن عثرات وثغرات خطيرة في تقاريره الأخيرة التي قدمها للقيادات السياسية والعسكرية في بلاده.
وأضاف الموقع الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، أنه في الوقت الذي ارتفع مستوى حزب الله اللبناني العسكري أمام الجيش الإسرائيلي، فإن الأخير ما يزال في مستواه، دون تقدم.

SputnikNews